فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ:"يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ"
قَالَ لَهَا يَسُوعُ:"يَا مَرْيَمُ!" فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ:"رَبُّونِي الَّذِي تَفْسِيرُهُيَا مُعَلِّـمُ"(يو 20 : 15، 16)

  

   إن حديث الرب يسوع للمجدلية وهو يناديها يا مريم تحمل عتاباً وحباًّ يذكرها بخبرات سابقة.. فهل نسيتِ يا مريم أني أنا الله، الذي شفى المرضى وأقام الموتى، وأخرج منك سبعة شياطين.. وكان لابد أن أقوم..  لمَ لم تؤمني حينما رأيتِ القبر الفارغ؟! ولا حين جاء بطرس ويوحنا الرسولان، ونظرا القبر فارغاً فآمنا وذَهبا إلى موضعها.. ولا آمنت حين رأيت الملاكين جالسين حيث كان جسدي موضوعاً. و ا حين سألتك من تطلبين فظننتِ إني البستاني.

أخي.. أختي:

  ليتك لا تفعل مثل مريم المجدلية، فتتخبط وسط المشاعر البشرية من قلق وخوف واضطراب؛ بل عليك أن تتـذكر وعود الرب وكلامـه لك ولكل نفــس؛ لأن كلامه  لن يـــزول حتى ولو زالت الســماء والأرض.