expfrantonios enandar

سفر طوبيا إلى مادي مع رافائيل
1 فاجاب طوبيا اباه و قال يا ابت كل ما امرتني به افعله.2 و اما هذا المال فما ادري كيف احصله فان الرجل لا يعرفني و انا لا اعرفه فما العلامة التي اعطيها له بل الطريق التي تؤدي الى هناك لا اعرفها ايضا.3 فاجابه ابوه و قال ان عندي صكه فاذا عرضته عليه فانه يؤدي عاجلا.4 و الان هلم فالتمس لك رجلا ثقة يصحبك باجرته حتى تستوفي المال و انا حي.5 فبينما خرج طوبيا اذا بفتى بهي قد وقف مشمرا كانه متاهب للمسير.6 فسلم عليه و هو يجهل انه ملاك الله و قال من اين اقبلت يا فتى الخير.7 قال انا من بني اسرائيل فقال له طوبيا هل تعرف الطريق الاخذة الى بلاد الماديين.8 قال اعرفها و قد سلكت جميع طرقها مرارا كثيرة و كنت نازلا باخينا غابيلوس المقيم براجيس مدينة الماديين التي في جبل احمتا. 9 فقال له طوبيا انتظرني حتى اخبر ابي بهذا.10 و دخل طوبيا و اخبر اباه بجميع ذلك فتعجب ابوه و طلب ان يدخل عليه.11 فدخل و سلم عليه و قال ليكن لك فرح دائم.12 فاجاب طوبيا و اي فرح يكون لي انا المقيم في الظلام لا ابصر ضوء السماء.13 فقال له الفتى كن طيب القلب فانك عن قليل تنال البرء من لدن الله.14 فقال له طوبيا هل لك ان تبلغ ابني الى غابيلوس في راجيس مدينة الماديين و انا اوفيك اجرتك متى رجعت.15 فقال له الملاك اخذه و اعود به اليك.16 فقال له طوبيا اخبرني من اي عشيرة و من اي سبط انت.17 فقال له رافائيل الملاك افي نسب الاجير حاجتك ام في الاجير الذي يذهب مع ابنك.18 و لكن لكي لا اقلق بالك انا عزريا بن حننيا العظيم.19 فقال له طوبيا انك من نسب كريم غير اني ارجو ان لا يسوءك كوني طلبت معرفة نسبك.20 فقال له الملاك هاءنذا اخذ ابنك سالما و ساعود به اليك سالما.21 قال طوبيا انطلقا بسلام و ليكن الله في طريقكما و ملاكه يرافقكما.22 حينئذ اخذا كل ما ارادا اخذه من اهبة الطريق و ودع طوبيا اباه و امه و سارا كلاهما معا.23 فلما فصلا جعلت امه تبكي و تقول قد اخذت عكازة شيخوختنا و ابعدتها عنا.24 لا كان هذا المال الذي ارسلته لاجله.25 لقد كان في رزقنا القليل ما يكفي لان نعد النظر الى ولدنا غنى عظيما.26 فقال لها طوبيا لا تبكي ان ولدنا سيصل سالما و يعود الينا سالما و عيناك تبصرانه.27 فاني واثق بان ملاك الله الصالح يصحبه و يدبره في جميع احواله حتى يرجع الينا بفرح 28 فكفت امه عن البكاء عند هذا الكلام و سكتت