expfrantonios enandar

الظلمة والنور
1 اما قديسوك فكان عندهم نور عظيم و كان اولئك يسمعون اصواتهم بغير ان يبصروا اشخاصهم و يغبطونهم على انهم لا يقاسون مثل حالهم.2 و يشكرونهم على انهم لا يؤذون الذين قد ظلموهم و يستغفرونهم من معاداتهم لهم.3 و بازاء ذلك جعلت لهؤلاء عمود نار دليلا في طريق لم يعرفوه شمسا لتلك الضيافة الكريمة لا اذى بها.4 اما اولئك فكان جديرا بهم ان يفقدوا النور و يحبسوا في الظلمة لانهم حبسوا بنيك الذين بهم سيمنح الدهر نور شريعتك الغير الفاني.
موت الأبكار
5 و لما ائتمروا ان يقتلوا اطفال القديسين و عرض واحد منهم لذلك ثم خلص عاقبتهم انت باهلاك جمهور اولادهم ثم دمرتهم جميعا في الماء الغامر.6 و تلك الليلة قد اخبر بها اباؤنا من قبل لكي تطيب نفوسهم لعلمهم اليقين ما الاقسام التي يثقون بها.7 ففاز شعبك بخلاص الصديقين و هلاك الاعداء.8 فان الذي عاقبت به المقاومين هو الذي جذبتنا به اليك و مجدتنا.9 فان القديسين بني الصالحين كانوا يذبحون خفية و يوجبون على انفسهم شريعة الله هذه ان يشترك القديسون في السراء و الضراء على السواء و كانوا يرنمون بتسابيح الاباء.10 و قد رفع الاعداء جلبة اصواتهم بالبكاء و النحيب على اطفالهم.11 و كان قضاء واحد على العبد و المولى و ضربة واحدة نالت الشعب و الملك.12 و كان لكلهم اجمعين اموات لا يحصون قد ماتوا ميتة واحدة حتى ان الاحياء لم يكفوا لدفن الموتى اذ في لحظة ابيد نسلهم الاعز.13 و بعد ان ابوا بسبب السحر ان يؤمنوا بشيء اعترفوا عند هلاك الابكار بان الشعب هو ابن لله.14 و حين شمل كل شيء هدوء السكوت و انتصف مسير الليل.15 هجمت كلمتك القديرة من السماء من العروش الملكية على ارض الخراب بمنزلة مبارز عنيف.16 و سيف صارم يمضي قضاءك المحتوم فوقف و ملا كل مكان قتلى و كان راسه في السماء و قدماه على الارض.17 حينئذ بلبلتهم بغتة اخيلة الاحلام بلبلة شديدة و غشيتهم اهوال مفاجئة.18 و كان كل واحد عند صرعه بين حي و ميت يعلن لاي سبب يموت. 19 لان الاحلام التي اقلقتهم انباتهم بذلك لئلا يهلكوا و هم يجهلون مجلبة هلاكهم.20- و الصديقون ايضا مستهم محنة الموت و وقعت الضربة على جم منهم في البرية لكن الغضب لم يلبث طويلا.21 لان رجلا لا عيب فيه بادر لحمايتهم فبرز بسلاح خدمته الذي هو الصلاة و التكفير بالبخور و قاوم الغضب و ازال النازلة فتبين انه خادمك.22 فانتصر على الجمع لا بقوة الجسد و لا باعمال السلاح و لكنه بالكلام كف المعاقب مذكرا الاقسام و العهود للاباء.23 فانه اذ كان القتلى يتساقطون جماعات وقف في الوسط فحسم السخط و قطع المسلك الى الاحياء.24 لانه كان على ثوبه السابغ العالم كله و اسماء الاباء المجيدة منقوشة في اربعة اسطر من الحجارة الكريمة و عظمتك على تاج راسه 25 فهذه خضع المهلك لها و هابها و كان مجرد اختبار الغضب قد كفى