القديس توماس السائح 

وُلد بشنشيف، بإقليم أخميم، من أبوين تقيين محبين لله، فربياه بآداب الكنيسة. التهب قلبه بمحبة الله، وإذ كان يميل إلى الحياة التأملية انطلق إلى جبل مجاور يمارس فيه رياضته الروحية. كان محبًا للصلاة والتسبيح بصوته الرخيم، جادًا في نسكه حتى صار فيما بعد يأكل مرة واحدة في الأسبوع، يحفظ الكتاب المقدس عن ظهر قلب ليمارس وصاياه ويعيش إنجيله بفرح. فاحت رائحة المسيح فيه، فكان بعض الإخوة القاطنين في الجبل يأتون إليه ليشتركوا معه في بعض الصلوات. في يومٍ إذ كان قد بدأ يسبح بمزاميره التفت خلفه فرأى ثلاثة رجال بلباسٍ أبيض يسبحون معه، وكانت أصواتهم كأصوات ملائكة. كان القديس متهللاً بالروح، يسبح طول الليل وهم معه. أخيرًا عرف أنهم ثلاثة رهبان من دير القديس أنبا شنودة. جاءه القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين في مغارته بجبل شنشيف، فقال له أنبا توماس: \"إني سأفارقك، وقد أخبرني الرب أنك ستلحق بي بعد أيام\". بالفعل حان وقت رحيل الأنبا توماس من هذا العالم الزائل بعد جهاد روحي طويل، فيه تمتع بعطية شفاء المرضى باسم الرب، فظهر له رب المجد يهبه سلامه ويعزيه ويقويه. تنيح في شيخوخة صالحة سنة 453م (غالبًا 27 بشنس 168 ش).

دير الانبا توماس بسوهاج
                                                                  

يقع دير الانبا توماس قرب نجع عرب بنى واصل وعلى مسافة 16كم شمال اخميم ويبعد 5كم شمال قرية الصوامعة على الطريق بجوار الجبل الشرقى وتتكون المبانى المتبقة من الدير من كنيسة صغيرة وحجرتين ماحقتين بها تتكون الكنيسة من هيكل من هيكل نصف دائى به الحنيات على محيطه الدائرى ويتوسطه مذبح اعلاه فيه خشبية بها صور القديس وسط الملائكة والقديسين وعلى جانبى الهيكل والحجرات الجانبية عن صحن الكنيسة خورس صغير ينتهى بحنيات كبيرة ويفتح على باقى صحن الكنيسة للقرن 16و17م وان كان موقع الدير يرجع الى ما قبل ذلك
والقديس الانبا توماس هو سراج جبل شنشيف .. وكان له عدد كبير من تلاميذ الرهبنة.. كما كان القديس الانبا شنودة واحد من تلاميذ القديس توماس .. والقديس انبا شنودة هو الذى قام بتكفين جسد الانبا توماس وكان يعاونه بعض تلاميذه من الرهبان فى الجبل الغربى وكان انبا توماس اعلن للانبا شنودة عن علامات يوم نياحته وجسد الانبا توماس مدفون فى حجرة عن يمين المذبح الرئيسى بالدير واعتراف به المجمع المقدس ويشهد علامات روحية وبخور اثناء التماجيد المقدسة
الدير موجود فى قرية عرب بنى واصل بأخميم سوهاج

معجزات الانبا توماس السائح

يقول السيد / ص.ن (المقيم 7 ش الثوره بشبرا الخيمه بالقاهره), سافرت فى مأموريه تتعلق بالعمل الى محافظه سوهاج وذلك فى أواخر عام 1988 ,وقد رحبت بهذه المأموريه نظرا لان معظم عائلتى واقاربى فى هذه المحافظه , ولذلك أخذت ابنى معى لزياره العائله والفسحه فى نفس الوقت , وكان عمره انذاك نحو 13 سنه , كما كانت هذه المأموريه فرصه بالنسبه لى لتكرار زياره دير القديس الانبا توماس للمره الثانيه لما لمسته من بركه عظيمه واستجابه الله لصلاتى فى المره السابقه .
+ وعندما انتهيت من المأموريه ذهبت الى دير القديس العظيم الانبا توماس السائح ,وبعد انتهاء القداس تناولت طعام الافطار ,وكنت اجلس على نفس المائده مع قدس أبونا ابرام الصموئيلى (مسئول الدير) ودار بيننا الحديث التالى:
+يا ابونا انا مسافر مصر ..اى خدمه للدير ممكن اقوم بها ؟.فقال :ممكن تقابل الاستاذ /جورج اندراوس فى مصر وتقول له ابونا بيسألك عملت ايه فى موضوع الدير وتفيدنى.
+فطلبت منه عنوان او رقم تليفون الشخص الذى سوف اقابله فى القاهره . فقال ابونا لا اعرف عنوانه ولا تليفونه .فقلت له : كيف اصل له يا ابونا ؟فاجاب : فيه ناس فى الزاويه الحمراء تعرف مكانه وعنوانه . فقلت له وما هو عنوانهم او تليفونهم ؟فاجاب لا اعرف عنوانهم ولا تليفونهم ولكن يوجد على ناصيه شارعهم مصنع سجاد. فقلت له يا ابونا مصر كبيره ولا يمكن الوصول الى اى انسان الا بالعنوان او بالتليفون . والححت عليه لمعرفه اى بيانات يمكن ان توصلنى للاستاذ / جورج الا انه قال : لا اعرف وربنا يتمجد والانبا توماس يتصرف .
+وبعد انتهاء زياره الدير توجهت الى محطه السكه الحديد مباشره لحجز تذاكر العوده للقاهره ولكن وجدت كل الاماكن محجوزه فى المواعيد التى طلبتها .
+ ولما شرحت ظروفى لوظف شباك حجز حجز التذاكر وكان هذا الموظف صديقا لى قال : لدى تذكره محجوزه لقريبى خذها وانا اتصرف له فى تذكره على اى قطار اخر .
+ولما كان القطار سيصل المحطه بعد ساعه من وقت الحجز , فقد اسرعت لاحضار شنطتى وبقى ابنى مع العائله لمده اسبوع لرغبتهم ورغبته فى ذلك , وركبت القطار للقاهره وانا افكر فى شىء واحد وهو كيف اصل للاستاذ / جورج اندراوس وابلغه برساله ابونا ابرام وانتابنى القلق والضيق , ولكن تركت الامر لله والانبا توماس يتصرف كما قال ابونا .
+ وكعاده السفر فى المسافات الطويله غالبا ما يتبادل الشخص الحديث مع جاره فى المقعد المجاور , فعرف جارى اسمى ومهنتى وعندما سألته عن اسمه قال لى انا جورج اندراوس , وبدأت الافكار تدور فى عقلى وقلت يمكن يكون مجرد تشابه فى الاسماء, ولكن سألته : هل حضرتك زرت دير الانبا توماس فى ساقلتة؟ .
+فأجاب ايوه كتير وابونا اعرفه معرفه شخصيه ..!! .لقد كنت فى ذهول ان القطار لم يترك محافظه سوهاج الا واجد بجانبى من اريد البحث عنه فى القاهره ,فلك المجد يارب .
+وشرحت لصديقى ما حدث ومجدت الله وشكرت الله وقديسه الانبا توماس الذى لم يشأيحملنى مشقه البحث عن الاستاذ / جورج . ولكن ما حدث بعد ذلك كان ابعد مما يتصوره العقل , فبعد ان اخذ كل منا عنوان وتليفون الاخر وعدنى بالرد على موضوع الدير بعد يومين على الاكثر .
+ وفى اليوم التالى من وصولى اتصل بى ابنى وابلغنى بأنه لم يحتمل البقاء وحده بعيدا عن الاسره الصغيره بالقاهره , وانه سوف يأتى صباخ الغد وطلب منى انتظاره بمحطه القاهره .
+ وعندما ذهبت الى المحطه فى الموعد المحدد لوصول ابنى وجدت الاستاذ / جورج اندراوس على نفس الرصيف فى انتظار .زوجتة القادمه على نفس القطار , وعندما رأنى قال لى : ان موضوع الدير خلص . ومجدت الله الذى رتب حضور الاستاذ / جورج ليقابلنى مره ثانيه ودون ان ابذل اى جهد او اى اتصال به . ومن هنا زاد ارتباطى اكثر بالقديس الانبا توماس السائح وديره المبارك