كُتب السفر بطريقة رمزية، ولهذا يستحيل قراءته بطريقة حرفية، ذلك لأنه سفر الحب المملوء بالمشاعر، والأحاسيس المقدسة الرقيقة. إن المشاعر عمومًا، ومشاعر الحب بالأخص من الصعب أن يعبر عنها في كلمات بسيطة، لكنها تحتاج لصور تعبيرية مجازية خيالية، ولهذا اخترع البشر الشعر، والأدب للتعبير عن أحاسيسهم. أنه من المفيد لفهم هذا السفر أن نلقي الضوء على الأسلوب الرمزي الذي كتب به السفر، وكيفية التعامل مع هذه الرموز والمصطلحات الكتابية، التي يذخر بها السفر، ثم نجيب عن المدلولات، والمعاني الروحية لبعض الأسماء، التي وردت بالسفر، والتي بسببها يهاجم البعض السفر، لأنه يريدون فهم معانيه بطريقة حرفية، ثم نكشف للقاريء العزيز عن أهم شخصيات وأبطال السفر، وذلك بالاستعانة بما ورد في أسفار الكتاب المقدس.

أولًا: رمزية السفر:

سفر نشيد الأنشاد سفر رمزي قصد به أمور روحية، لا تمت للأمور الحسية بصلة. وهذا السفر ليس هو الوحيد بين أسفار الكتاب، الذي استخدمت فيه الرمزية، لكن هذه الطريقة في الكتابة استخدمت في أماكن عديدة من الكتاب المقدس بعهديه. إن الطريقة الرمزية التي كُتب بها السفر تستخدم ألفاظًا، وتشبيهات لتوضيح معاني وأحاسيس روحية، ولم يقصد من هذه الكلمات مدلولاتها الحرفية كما شرحنا في الإجابة على السؤال السابق. إن استخلاص المعاني من الرموز والتشبيهات التي وردت بالسفر تحتاج من الدارس الإلمام بأمور ومصطلحات تاريخية، وجغرافية و… و... وردت في أسفار أخرى من الكتاب المقدس، لإن الكتاب المقدس حقًا وحدة واحدة في بنائه، وأسرار كلمة الله واضحة لمن يجتهد في دراستها كقول الرب: "فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي" (يو٥: ٣٩).

ثانيًا: أهمية دراسة المصطلحات الكتابية في السفر:

المصطلحات الواردة بالسفر تشمل أرقام وأسماء. فيما يلي نورد أمثلة على ذلك:

  • الأرقام: رقم عشرة (10) يشير للوصايا الإلهية، ورقم سبعه (7) يشير لكمال الشيء، ورقم ثمانية (8) يشير للأبدية، والحياة الجديدة ورقم أربعة (4) يشير للعالم وثلاثة (3) للاهوت.
  • أسماء البلاد: تكرر ذكر جبال جلعاد في السفر، لأن هذا المكان له مدلولات روحية تستمد معانيها من طبيعة هذه المنطقة، وأيضًا من حوادث تاريخية هامة حدثت في هذه المنطقة نذكر منها:

١. على جبل جلعاد تراءى الله لللآبان، وحذره قائلًا: "أحترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر" (تك ٣١: ٢٤) ... هكذا يشعر المؤمن بالطمأنينة، ولا يتمكن أحد أن يمسه كيعقوب، الذي أنقذه الله من يد للآبان...

٢. امتازت منحدرات جبل جلعاد بوفرة العشب، فصارت مثلًا لحياة الشبع كقول الكتاب في سفر ميخا: "... لترع في باشان وجلعاد كأيام القدم" (ميخا ٧: ١٤).

٣. قديمًا كان البلسان ينبت في جلعاد، وهو يُعرف برائحته العطرة، وقد استخدمه الأطباء في شفاء الجروح، والأمراض، لهذا جاء في إرميا النبي: "أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟!" (إر ٨: ٢٢). وكأنه على جبل جلعاد يعصب الطبيب الحقيقي - يسوع المسيح - جراحات شعبه، ويشفي أمراضهم ببلسان دمه المبذول على الصليب.

  • أسماء الأشخاص أو الأشياء:

مثال ذلك تشبيه العينان في السفر بالحمامتين. لقد شرح القمص تادرس يعقوب المدلولات الروحية لهذا التشبيه في الكتب المقدس مستندًا لأقوال الآباء قائلًا: "العينان جميلتان كعيني حمامة، لأنها في شبه حمامة الروح القدس، التي نزلت من السماء. لقد سبق فرأينا الرب يشبه كنيسته بعيني الحمامة، لأنها إذ تنظر على الدوام الروح القدس تتجلى صورته على عينيها؛ فيكون لها البصيرة الروحية البعيدة عن كل انطباع أرضي، أو جسدي، وتكون بسيطة لا تطلب إلاَّ ما لله، ولا تستريح إلاَّ في أحضان نوح الحقيقي (الرب لايسوع المسيح) كما فعلت الحمامة، التي انطلقت من الفلك".

ثالثًا: التفسير الرمزي للسفر:

اهتم العلامة أوريجانوس بالتفسير الرمزي للكتاب المقدس، وأشار إلى أهميته في شرح معاني الكتاب. فيما يلي نقتبس بعضًا من شرحه لأهمية التفسير الرمزي للكتاب المقدس:

  • أسماء الأعمار المختلفة للجسد يماثلها أطوار أخرى روحية:

يشرح العلامة أوريجانوس أن كلمات الكتاب المقدس عن الأعمار لم يقصد بها معناها الحرفي، لأن الإنسان يولد بحسب الإيمان طفلًا، ثم ينمو باطراد حتى يصل إلى إنسان كامل (أف ٤: ١٣). وما يؤكد ذلك أيضًا قول الرسول: "لم أستطيع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال في المسيح، سقيتكم لبنًا لا طعام" (١كو٣: ١- ٢). إن الرسول بولس يستخدم مصطلح "طفل في المسيح" ليوضح عمر النفس، وليس عمر الجسد. ويقول في موضع آخر "لما كنت طفلًا كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر. ولكن لما صرت رجلًا أبطلت ما للطفل" (١كو١٣: ١١). وفى موضع آخر يقول: "إلى أن ننتهي.. إلى إنسان كامل، إلى قياس قامة ملء المسيح" (أف ٤: ١٣).

 

  • الأعضاء الجسدية الخارجية يماثلها أعضاء روحية داخلية:

"وكما أن أسماء الأعمار، التي تكلمنا عنها تنطبق بنفس الدلالات على كل من الإنسان الباطن، والخارج، كذلك أسماء أعضاء الجسد، فإنها تطلق على أعضاء النفس، ومثال ذلك ما يلي:

"الحكيم عيناه في رأسه" (جا٢: ١٤). وفى الإنجيل "من له أذنان للسمع فليسمع" (مر٤: ٩). وأيضًا "أما أنا فكادت تزل قدماي" (مز ٧٣: ٢). وقول إشعياء "حبلنا، تلوينا كأننا ولدنا ريح" (إش ٢٦: ١٨).

  • ثمر الجسد وثمر الروح:

كما أن الإنسان الخارجي يثمر بالتزاوج، كذلك الإنسان الباطن يثمر باتحاده الروحاني بالمسيح، وبعمل روح الله فيه، وبهذا المعنى نفهم قول الكتاب: "العاقر ولدت سبعة وكثيرة البنين ذبلت" (١صم٢: ٥). وكما قيل في بركة الرب لشعبه قديمًا " لاَ تَكُونُ مُسْقِطَةٌ وَلاَ عَاقِرٌ فِي أَرْضِكَ " (خر٢٣: ٢٦). وقوله: "مِنْ إِلهِ أَبِيكَ الَّذِي يُعِينُكَ، وَمِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي يُبَارِكُكَ، تَأْتِي بَرَكَاتُ السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَبَرَكَاتُ الْغَمْرِ الرَّابِضِ تَحْتُ. بَرَكَاتُ الثَّدْيَيْنِ وَالرَّحِمِ" (تك٤٩: ٢٥).

  • سبب استخدام أسماء أعضاء الجسد في السفر:

إن أسماء أعضاء الجسد في السفر لا يمكن بأيّ حال أن تنطبق على الجسم المنظور، بل تشير إلى أجزاء النفس غير المنظورة وقواها. والسبب أن كليهما يحمل دلالات مماثلة، إن هذه الأسماء تعبر عن دلالات روحية، وفي هذا الشأن يعلق العلامة أوريجانوس قائلًا: "في مستهل كلمات موسى النبي حيث يصف خلق العالم نجد إشارة إلى خلقة رَجُلين: الأول خلق على صورة الله، وشبهه بقوله: "فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ" (تك١: ٢٧).، وقوله:"وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً." (تك٢: ٧)... ثم يعود ويقول: "كتب معلمنا بولس الرسول في رسائله أن كل إنسان هو إنسانان مختلفان.. .قائلًا: "إن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيوم" (٢كو٤: ١٦).. وأيضًا: "فإني أُسرُّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن" (رو٧: ٢٢)..

رابعًا: شرح بعض المدلولات الروحية لأسماء أعضاء الجسد:

الكثير من أسماء الأعضاء، التي وردت في الكتاب المقدس لم تكتب لتفهم بطريقة حرفية، ويستحيل فهمها في سياق نصوصها بالأسلوب الحرفي، ولكن المعنى يستقيم، ويفهم بوضوح عندما نأخذ المدلول الروحي لها. إن الكتاب المقدس كتاب روحي، وقد كتبت فيه مثل هذه الأسماء لأعضاء الجسد لتفهم بمدلولاتها ومعانيها الروحية، وما يؤكد ذلك قول الكتاب: "الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ" (١كو٢: ١٣). فيما يلي نذكر بعضًا من هذه المدلولات، والمعاني على سبيل المثال لتفادي الإطالة في الحديث:

  • العينين... تشير العينان روحيًا للإيمان، والبصيرة الروحية السليمة كقول الكتاب: "01

سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا" (مت٦: ٢٢).

  • الرأس... يشير الرأس إلى القيادة الروحية الواعية، وهو المسؤؤل عن كيان الإنسان أو الكنيسة، التي هي الجسد كقول الكتاب: "مِثْلُ الدُّهْنِ الطَّيِّبِ عَلَى الرَّأْسِ، النَّازِلِ عَلَى اللِّحْيَةِ، لِحْيَةِ هَارُونَ، النَّازِلِ إِلَى طَرَفِ ثِيَابِهِ" (مز١٣٣: ٢).
  • الأقدام:... تشير الأقدام لعمل الخير عمومًا كقول الكتاب"... مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ" (رو١٠: ١٥). وتشير الأقدام أيضًا للسعي كقوله: "كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ، كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى" (يش1: ٣). وللخضوع كقوله: "يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتَنَا، وَالأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا" (مز٤٧: ٣).
  • العظام… تشير العظام للثبات خصوصًا في التجارب كقوله: "يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ" (مز٣٤: ٢٠).
  • الثديين… تشير الثديين للرعاية، والاهتمام الروحي، كما أن الأم تهتم بأطفالها، هكذا الكنيسة كقوله: "لِكَيْ تَرْضَعُوا وَتَشْبَعُوا مِنْ ثَدْيِ تَعْزِيَاتِهَا، لِكَيْ تَعْصِرُوا وَتَتَلَذَّذُوا مِنْ دِرَّةِ مَجْدِهَا" (إش٦٦: ١١). وتشير أيضًا للنضج الروحي كقوله: "لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟" (نش٨: ٨).

 

خامسًا: شخصيات السفر:

هذا السفر ليس سفر خيالي، لأن شخصيات السفر حقيقية ومعروفة من خلال أسفار الكتاب المقدس، الذي يمثل وحدة واحدة (من سفر التكوين حتى سفر الرؤيا). لقد كشف الوحي الإلهي في أسفاره عن هذه شخصيات السفر، وهذا ما نوضحه فيما يلي:

  • العريس: فسر الرب ماذا المقصود بقوله العريس حين قال عن نفسه: "وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ" (لو٥: ٣٥). وأكد القديس يوحنا المعمدان أن السيد المسيح هو العريس قائلًا: "مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا ..." (يو٣: 2٩).
  • العروس: وهي الكنيسة الجامعة، أو المؤمن كعضو حيّ فيها، وتسمى "شولميث"، والكلمة هي مؤنث اسم سليمان، الذي يرمز للمسيح له المجد، وبهذا تكون العروس أخذت طبيعة عريسها ملك السلام. لقد أكد الوحي الإلهي أن العروس هي الكنيسة قائلًا: "ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتِ الْمَمْلُوَّةِ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً: "هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ" (رؤ٢١: ٩).
  • العذارى: نفوس البشر، التي خلقت بالله، ولأجله ويجب عليها أن تستعد لملاقاته كقول الرب يسوع في مثل العذارى الحكيمات، والجاهلات: "حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ" (مت٢٥: ١).
  • بنات أورشليم: ويمثلن الأمة اليهودية، التي كان يليق بها أن تكرز بالمسيا المخلص، لكنها أصبحت في حاجة ماسة للتوبة، والرجوع عن عصيانها، لتنجو من الويلات كقول الكتاب: "فَالْتَفَتَ إِلَيْهِنَّ يَسُوعُ وَقَالَ:"يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ" (لو٢٣: ٢٨).
  • أصدقاء العريس: هم خدام الله من الملائكة، والبشر كقول الكتاب: "مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ" (يو٣: ٢٩).
  • الأخت الصغيرة: وهي تمثل البشرية المحتاجة من يخدمها، ويرعاها في المسيح يسوع. كقول الكتاب: "اُنْظُرُوا، لاَ تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ، لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلاَئِكَتَهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ كُلَّ حِينٍ يَنْظُرُونَ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت١٨: ١٠).
  • الحرس الطائف: خدام يوجهون النفس، أو هم أدوات للتأديب يستخدمهم الرب كقول الكتاب: "وَيَكُونُونَ خُدَّامًا فِي مَقْدِسِي، حُرَّاسَ أَبْوَابِ الْبَيْتِ وَخُدَّامَ الْبَيْتِ. هُمْ يَذْبَحُونَ الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبِيحَةَ لِلشَّعْبِ، وَهُمْ يَقِفُونَ أَمَامَهُمْ لِيَخْدِمُوهُمْ" (حز٤٤: ١١).

الاستنتاج:

إن قراءة هذا السفر تستلزم ممن يقرأه معرفة روحية عميقة، وإلمام بالكثير من أسفار الكتاب الأخرى. أنه سفر الناضجين روحيًا الذين لهم الحواس الروحية المدربة، ولهذا يمكنهم إدراك عظمة، وروعة، وعمق، وروحانية هذا السفر.