الإصحاح الخامس والعشرون

 

فى إصحاح 23 كان الحديث عن الأعياد وفى إصحاح 24 كان الحديث عن وسائل الفرح، الزيت والإشتراك فى الخبز. وهنا نجد الحديث عن الحرية.

 

الأيات (1- 7):-" 1وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ قَائِلأ: 2«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهمْ: مَتَى أَتَيْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ تَسْبِتُ الأَرْضُ سَبْتًا لِلرَّبِّ. 3سِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ حَقْلَكَ، وَسِتَّ سِنِينَ تَقْضِبُ كَرْمَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهُمَا. 4وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ، سَبْتًا لِلرَّبِّ. لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ وَلاَ تَقْضِبْ كَرْمَكَ. 5زِرِّيعَ حَصِيدِكَ لاَ تَحْصُدْ، وَعِنَبَ كَرْمِكَ الْمُحْوِلِ لاَ تَقْطِفْ. سَنَةَ عُطْلَةٍ تَكُونُ لِلأَرْضِ. 6وَيَكُونُ سَبْتُ الأَرْضِ لَكُمْ طَعَامًا. لَكَ وَلِعَبْدِكَ وَلأَمَتِكَ وَلأَجِيرِكَ وَلِمُسْتَوْطِنِكَ النَّازِلِينَ عِنْدَكَ، 7وَلِبَهَائِمِكَ وَلِلْحَيَوَانِ الَّذِي فِي أَرْضِكَ تَكُونُ كُلُّ غَلَّتِهَا طَعَامًا."

وكلم الرب موسى فى جبل سيناء = كان قبلاً يكلمه من خيمة الإجتماع وذلك لأن الكلام كان مختصاً بالعبادة وهنا نجد الكلام عن الأرض فالله يريد أن يعلن أنه ملك الأرض كلها وهو الذى سيعطى لشعبه قسماً من الأرض ليسكنوا فيه تحت رعايته وهو ينظم حياتهم فيها. وكونه أنه يحدد أن الكلام كان على جبل سيناء فالمقصود أن للرب الأرض وملؤها. وهو كمالك يوزع أرضه، له شروطه. وهو يضع هذه الشروط فى هذا الإصحاح.

شريعة السنة السابعة

إهتم الله بحفظنا للسبت لتقديس بقية أيام الأسبوع. وبنفس الفكر إهتم أن تحفظ سبوت السنوات أى السنة السبتية أو السنة السابعة، وفى هذه السنة لا يجوز زرع الأرض أو حصدها، حتى الأشجار المثمرة، وقد سُمِح بالزراعة فى حدود تقديم الجزية أو الضريبة، وأيضاً ما هو للتقدمات كحزمة الترديد ورغيفى التقدمة وخبز الوجوه. آية (3) قضب الكرم = تقليمه

وغاية السنة السبتية

أ‌-  ناحية زراعية :- فهذه الأرض غير وادى النيل الذى كانوا يزرعونه سنوياً لخصوبته، أما أرض فلسطين فتحتاج أن تترك فترة لتستعيد قوتها ولا تستهلك

ب‌-من الجانب الإنسانى والإجتماعى :- ففى هذه السنة يشترك الكل غنى وفقير وغريب بغير خجل. فأى إنسان له الحق أن يدخل أى أرض ويأكل. وصاحب الأرض كان يأخذ منها ما هو لأكله فقط وليس للتخزين (لا يجمع منه فى مخازن). ولاحظ أن هذا هو نظام الكنيسة الأولى أى الشركة

ت‌-من الناحية الروحية :- فهذه السنة ليست للكسل ولكن لقراءة الكتاب المقدس، بل كانت تعقد جلسات ويقرأ الملك بنفسه وسط الشعب. وهناك صلوات وتسابيح. فضلاً عن أنها تذكار للراحة الأولى فى الفردوس والراحة الموعود بها (عب 4 : 9) فهى سنة راحة للرجل وعائلته وحتى العبيد والأجراء والغريب بل والحيوانات

ث‌-من الناحية الإيمانية :- هى درس فى الإيمان فالله يشبعهم ويزيد غلتهم ومن هنا يفهمون أن البركة ليست معناها كثرة العمل بل رضا الله عليهم.

 

أية (5):- " 5زِرِّيعَ حَصِيدِكَ لاَ تَحْصُدْ، وَعِنَبَ كَرْمِكَ الْمُحْوِلِ لاَ تَقْطِفْ. سَنَةَ عُطْلَةٍ تَكُونُ لِلأَرْضِ."

زريع حصيدك لا تحصد = من آية (6) نفهم أن الحصاد كان مسموحاً به للأكل فقط وليس للخزين. والزريع هو ما ينمو دون أن يزرعوه  بسبب سقوط بعض البذار عفواً على الأرض أو هو ما تخلف من العام الماضى ونما فى السنة السابعة. أو يكون خلفة لما حصد من الثمار. وعنب كرمك المحول = أى الباقى على الكرم من الحول (العام) الماضى

 

أية (6):- " 6وَيَكُونُ سَبْتُ الأَرْضِ لَكُمْ طَعَامًا. لَكَ وَلِعَبْدِكَ وَلأَمَتِكَ وَلأَجِيرِكَ وَلِمُسْتَوْطِنِكَ النَّازِلِينَ عِنْدَكَ،"

سبت الأرض طعاماً = أى حاصلات مدة سبت الأرض يمكن أن تؤكل.وسبت الارض هي سنة راحتها هذه

 

الأيات (8-22):-" 8«وَتَعُدُّ لَكَ سَبْعَةَ سُبُوتِ سِنِينَ. سَبْعَ سِنِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فَتَكُونُ لَكَ أَيَّامُ السَّبْعَةِ السُّبُوتِ السَّنَوِيَّةِ تِسْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. 9ثُمَّ تُعَبِّرُ بُوقَ الْهُتَافِ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ. فِي يَوْمِ الْكَفَّارَةِ تُعَبِّرُونَ الْبُوقَ فِي جَمِيعِ أَرْضِكُمْ. 10وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ، وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الأَرْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلاً، وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ، وَتَعُودُونَ كُلٌّ إِلَى عَشِيرَتِهِ. 11يُوبِيلاً تَكُونُ لَكُمُ السَّنَةُ الْخَمْسُونَ. لاَ تَزْرَعُوا وَلاَ تَحْصُدُوا زِرِّيعَهَا، وَلاَ تَقْطِفُوا كَرْمَهَا الْمُحْوِلَ. 12إِنَّهَا يُوبِيلٌ. مُقَدَّسَةً تَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْحَقْلِ تَأْكُلُونَ غَلَّتَهَا. 13فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ هذِهِ تَرْجِعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ. 14فَمَتَى بِعْتَ صَاحِبَكَ مَبِيعًا، أَوِ اشْتَرَيْتَ مِنْ يَدِ صَاحِبِكَ، فَلاَ يَغْبِنْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ. 15حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ بَعْدَ الْيُوبِيلِ تَشْتَرِي مِنْ صَاحِبِكَ، وَحَسَبَ سِنِي الْغَلَّةِ يَبِيعُكَ. 16عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ السِّنِينَ تُكَثِّرُ ثَمَنَهُ، وَعَلَى قَدْرِ قِلَّةِ السِّنِينَ تُقَلِّلُ ثَمَنَهُ، لأَنَّهُ عَدَدَ الْغَلاَّتِ يَبِيعُكَ. 17فَلاَ يَغْبِنْ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ، بَلِ اخْشَ إِلهَكَ. إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ. 18فَتَعْمَلُونَ فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَهَا لِتَسْكُنُوا عَلَى الأَرْضِ آمِنِينَ. 19وَتُعْطِي الأَرْضُ ثَمَرَهَا فَتَأْكُلُونَ لِلشِّبَعِ، وَتَسْكُنُونَ عَلَيْهَا آمِنِينَ. 20وَإِذَا قُلْتُمْ: مَاذَا نَأْكُلُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ إِنْ لَمْ نَزْرَعْ وَلَمْ نَجْمَعْ غَلَّتَنَا؟ 21فَإِنِّي آمُرُ بِبَرَكَتِي لَكُمْ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ، فَتَعْمَلُ غَلَّةً لِثَلاَثِ سِنِينَ. 22فَتَزْرَعُونَ السَّنَةَ الثَّامِنَةَ وَتَأْكُلُونَ مِنَ الْغَلَّةِ الْعَتِيقَةِ إِلَى السَّنَةِ التَّاسِعَةِ. إِلَى أَنْ تَأْتِيَ غَلَّتُهَا تَأْكُلُونَ عَتِيقًا."

 شريعة سنة اليوبيل

كما يقدس الإنسان اليوم السابع ليبارك الرب كل أيام الأسبوع والشهر السابع ليبارك كل الشهور والسنة السابعة ليبارك الست سنوات الأخرى، فإنه يقدس أيضاً السنة الخمسين التى تأتى بعد 7 سبوت سنين (49 سنة) لذلك يعتبر هذا العيد "اليوبيل" هو كمال النظام السبتى الذى وضعه الرب.

+ وكلمة يوبيل من أصل يونانى وتعنى "قرن الكبش" إذ كان يعلن عنها خلال النفخ فى بوق فى اليوم العاشر من الشهر السابع فهى تبدأ بيوم الكفارة وكانوا يعلنون عنها بالنفخ فى الأبواق فى كل أنحاء البلاد بعد إنتهاء مراسيم يوم الكفارة. بل غالباً ما كان رئيس الكهنة ينفخ فى البوق ويليه الكهنة ثم ينتشر النفخ فى الأبواق بين كل الشعب، كل ينفخ 9 مرات.

+ ودعى هذا العيد بسنة العتق (حز 46 : 17) ففيه يتم عتق العبيد ويرجع كل لأهله والأراضى المرهونة تعود لأصحابها والدائنون يعفون عن المديونين

 

المعنى فى العهد الجديد

راجع أش 61 : 1، 2 + لو 4 : 17 – 19. فالسنة المقبولة هى سنة اليوبيل ولاحظ أن الآية قد قسمها السيد المسيح ففى إشعياء يقول "لأنادى بسنة مقبولة للرب وبيوم إنتقام لإلهنا لأعزى كل النائحين". أما السيد المسيح حين قرأها توقف عند "وأكرز بسنة الرب المقبولة" وهذا يدفعنا لأن نفهم أن هناك سنة مقبولة عند مجئ المسيح الأول وسنة مقبولة عند مجئ المسيح الثانى، أى يوبيل أول ويوبيل ثانى

اليوبيل الأول (مجئ المسيح الأول)

أتى المسيح ليحررنا من الخطية ونتائجها وسلطانها ويحررنا من يد إبليس. وهو أتى لا ليدين بل ليعطى كل واحد فرصة للتوبة والرجوع (عب 3 : 13 – 15) لذلك هو توقف عند "أكرز بسنة مقبولة" ولم يقرأ "وبيوم إنتقام لإلهنا" وحين أتى حررنا وأرسل تلاميذه كأبواق ينشرون الكرازة فى كل العالم. ولاحظ أن اليوبيل كان يأتى بعد الكفارة مباشرة وهكذا فالكرازة بالإنجيل بدأت بعد الصليب. فنحن حصلنا على الحرية بالصليب حين فكنا ولينا ودفع دمه ثمناً لذلك. وكانوا فى اليوبيل، يعيد الشارى كل ما إشتراه وهذا يجعلنا نفهم ما عناه بولس الرسول "فليكن من يشترى كأنه لا يشترى.... بهذه الروح ينبغى أن نحيا حتى مجئ اليوبيل الثانى

اليوبيل الثانى (مجئ المسيح الثانى)

هنا يأتى المسيح ليدين "يوم إنتقام إلهنا" هذا للأشرار ولكن للتائبين نسمع "لأعزى كل النائحين". فهناك فى المجئ الثانى فداء آخر يسميه بولس الرسول

 "فداء الأجساد" رو 8 : 23 حين نترك هذا الجسد الذى سكنت فيه الخطية ونحصل على الجسد الممجد. ويمسح الله هناك كل دمعة من عيوننا ويعزى كل النائحين الذين عاشوا غرباء يشترون كأنهم لا يشترون. اليوبيل الثانى هو ما أسماه الرسول "أزمنة رد كل شئ" أع 3 : 21

 

أية (9):- " 9ثُمَّ تُعَبِّرُ بُوقَ الْهُتَافِ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ. فِي يَوْمِ الْكَفَّارَةِ تُعَبِّرُونَ الْبُوقَ فِي جَمِيعِ أَرْضِكُمْ."

فى يوم الكفارة = فى يوم الكفارة يسامحهم الله على خطاياهم وهم بالتالى عليهم أن يعتقوا إخوتهم من ديونهم كما عتقهم الله.

 

أية (10):- " 10وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ، وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الأَرْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلاً، وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ، وَتَعُودُونَ كُلٌّ إِلَى عَشِيرَتِهِ. "

ترجعون كل إلى ملكه = فيستقر النسب ويعرف كل واحد نسبه حتى حين يأتى المسيح يتحقق الكل أنه نسل داود. وحتى يحيا إخوتهم أحراراً فهكذا خلقهم الله. "إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً"

 

أية (11):- " 11يُوبِيلاً تَكُونُ لَكُمُ السَّنَةُ الْخَمْسُونَ. لاَ تَزْرَعُوا وَلاَ تَحْصُدُوا زِرِّيعَهَا، وَلاَ تَقْطِفُوا كَرْمَهَا الْمُحْوِلَ."

الأرض لا تزرع فى سنة اليوبيل مثل السنة السبتية.

ملحوظة :- كل واحد يرجع إلى ملكه وإلى أرضه. وتكون سنة راحة بلا عمل أى من رهن أرض يستردها فى سنة اليوبيل. وهذا له أسباب

أ‌-  الأرض هى ملك للرب، هو قسمها ووهبها لشعبه ليستغلها شعبه ولكن ليس على حساب إخوتهم الفقراء. فالله هو الذى قسم وهو يريدها هكذا.

ب‌-ليشعر الغنى مهما إغتنى أنه سيأتى وقت يترك فيه الأرض كلها بما عليها. فليترك هو نصيب إخوته الفقراء بإرادته قبل أن يترك كل شئ بغير إرادته

ت‌-تحمل السنة اليوبيلية ظلاً للحياة الأبدية فلا غنى ولا فقير وفى راحة كاملة.

 

أية (12):- " 12إِنَّهَا يُوبِيلٌ. مُقَدَّسَةً تَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْحَقْلِ تَأْكُلُونَ غَلَّتَهَا."

من الحقل تأكلون غلتها = يستعمل الحقل للأكل وليس للخزين.

 

أية (14):- " 14فَمَتَى بِعْتَ صَاحِبَكَ مَبِيعًا، أَوِ اشْتَرَيْتَ مِنْ يَدِ صَاحِبِكَ، فَلاَ يَغْبِنْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ. "

من الواضح أن الله عادل ولا يرضى أن يستغل أحد محبته ووصاياه فهذه الوصية لمن يفكر بخبث أن يبيع أرضه أو يرهنها قبل اليوبيل مباشرة حتى يستردها فى اليوبيل مجاناً. فالله يشرع بالمحبة لكن بالعدل.

 

أية (15):- " 15حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ بَعْدَ الْيُوبِيلِ تَشْتَرِي مِنْ صَاحِبِكَ، وَحَسَبَ سِنِي الْغَلَّةِ يَبِيعُكَ."

يقدر ثمن البيع والشراء بحسب المدة الباقية لحلول اليوبيل. وعلى الشارى أن لا يغبن البائع نظراً لظروفه الصعبة فيقدم ثمنا بخساً. بل على حسب سنى الغلة = فالأرض لا تباع بل الذى يباع هو الغلة. أى بقدر عدد السنين التى قبل اليوبيل. كأن البيع واقعاً هو نوع من التأجير

 

أية (16):- " 16عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ السِّنِينَ تُكَثِّرُ ثَمَنَهُ، وَعَلَى قَدْرِ قِلَّةِ السِّنِينَ تُقَلِّلُ ثَمَنَهُ، لأَنَّهُ عَدَدَ الْغَلاَّتِ يَبِيعُكَ. "

على قدر السنين الباقية على اليوبيل يكون ثمن الأرض فلو كان الباقى كثيراً زاد ثمنها والعكس. وإذا فهمنا هذه الآية روحياً فاليوبيل يشير لمجئ المسيح الثانى فكلما إقترب موعد مجيئه تقل قيمة ما نملك ويكون من يشترى كأنه لا يشترى ومن يبيع كأنه لا يبيع "والذين يشترون كأنهم لا يملكون والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه 1كو 7 : 30، 31

 

أية (17):- " 17فَلاَ يَغْبِنْ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ، بَلِ اخْشَ إِلهَكَ. إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ."

بل إخش إلهك = ليكن التعامل لاعلى أساس الحصول على أكبر مكسب بل على أساس خشية الرب. وكأن كل ظلم لإخوتنا هو إهانة للرب نفسه الذى يدافع عن المظلومين.

 

أية (18):- " 18فَتَعْمَلُونَ فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَهَا لِتَسْكُنُوا عَلَى الأَرْضِ آمِنِينَ."

تسكنوا على الأرض آمنين = الإنسان بنظرته الضيقة يتصور أنه كلما عمل أكثر إزدادت ثروته. ولكن هناك عوامل ليست فى يد الإنسان بل فى يد الله "الجو / الأوبئة / أمراض النبات / الجراد / المطر / الأعداء والذين يحاربونهم.... الخ" وكل هذه لا تصيبهم إذا كان الله يحميهم بشرط أن يلتزموا بوصاياه ومنها الإلتزام بالسنة السبتية واليوبيل بلا زراعة.

 

الأيات (20-22):-" 20وَإِذَا قُلْتُمْ: مَاذَا نَأْكُلُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ إِنْ لَمْ نَزْرَعْ وَلَمْ نَجْمَعْ غَلَّتَنَا؟ 21فَإِنِّي آمُرُ بِبَرَكَتِي لَكُمْ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ، فَتَعْمَلُ غَلَّةً لِثَلاَثِ سِنِينَ. 22فَتَزْرَعُونَ السَّنَةَ الثَّامِنَةَ وَتَأْكُلُونَ مِنَ الْغَلَّةِ الْعَتِيقَةِ إِلَى السَّنَةِ التَّاسِعَةِ. إِلَى أَنْ تَأْتِيَ غَلَّتُهَا تَأْكُلُونَ عَتِيقًا"

هم لهم سابق خبرة فى هذا الموضوع، فالله كان يعطيهم من المن يوم الجمعة ما يكفيهم يومى الجمعة والسبت ولا ينتن. فإن لم يزرعوا السنة السابعة يعطيهم الله فى السنة السادسة ما يكفيهم للسنة السادسة والسابعة و الثامنة أى ثلاث سنوات. وإذا كان هناك يوبيل فهم لا يزرعون سنتين متتاليتين (ال 49، 50) فيعطيهم الله أيضاً ما يكفى للتاسعة هنا يظهر الجانب الإيمانى والثقة فى أن الله يعولهم ببركته أكثر من عملهم

 

الأيات (23-28):-"  23«وَالأَرْضُ لاَ تُبَاعُ بَتَّةً، لأَنَّ لِيَ الأَرْضَ، وَأَنْتُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عِنْدِي. 24بَلْ فِي كُلِّ أَرْضِ مُلْكِكُمْ تَجْعَلُونَ فِكَاكًا لِلأَرْضِ. 25إِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ فَبَاعَ مِنْ مُلْكِهِ، يَأْتِي وَلِيُّهُ الأَقْرَبُ إِلَيْهِ وَيَفُكُّ مَبِيعَ أَخِيهِ. 26وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ، فَإِنْ نَالَتْ يَدُهُ وَوَجَدَ مِقْدَارَ فِكَاكِهِ، 27يَحْسُبُ سِنِي بَيْعِهِ، وَيَرُدُّ الْفَاضِلَ لِلإِنْسَانِ الَّذِي بَاعَ لَهُ، فَيَرْجِعُ إِلَى مُلْكِهِ. 28وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ كِفَايَةً لِيَرُدَّ لَهُ، يَكُونُ مَبِيعُهُ فِي يَدِ شَارِيهِ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ فَيَرْجِعُ إِلَى مُلْكِهِ."

شريعة بيع الأراضى

الأرض هى للرب. وهو وزعها عن طريق موسى ويشوع على شعبه. موسى وزع لأسباط رأوبين وجاد ونصف سبط منسى ويشوع وزع للباقى لذلك لا يجوز لأحد أن يبيع أرضه. وحتى لا يطمع أحد أن يزيد أملاكه على حساب الباقين أش 5 : 8 ولذلك كان على كل سبط أن يحتفظ بما قسمه له الله كعلامة لتعلق القلب لا بهذه الأرض بل بالحياة الأبدية. وهذا ما ظهر بوضوح فى قصة آخاب الملك مع نابوت اليزرعيلى الذى عرض حياته للموت ولم يسلم بستان أبائه. فالله قسم لهم الأرض وأقام هو وسطهم (فى الهيكل) فكان من يبيع أرضه كمن لا يهتم بأن يقيم مع الله أو كمن يريد أن ينفصل عن الله.

 

آية 24 :- فكاكاً = إذ أضطر أحد أن يبيع أرضه لظروف مادية صعبة ثم توفر له من المال ما يمكنه أن يسترد به أرضه قبل اليوبيل فما كان على المشترى أن يمتنع. بل يفك الأرض مباشرة وفى أى وقت يأتى صاحبها بالمال.

 

آية 25 :- وليه الأقرب = إذ لم يستطع هو فك أرضه فليفكها أقرب واحد له. هذا ما حدث فى قصة بوعز وراعوث وإن رفض أقرب ولى له، يفكه من هو بعده. ويستطيع الولى أو من هو بعده فى أى وقت أن يفك الأرض بعد أن يدفع الثمن الذى يتناقص مع مرور السنوات لأجل إستغلال المشترى للأرض. وإن لم يستطع أحد فكها ترد فى اليوبيل مجاناً.

 

آية 27 :- يتناقص ثمن الأرض مع الزمن لإستغلال الشارى لها ولغلتها.

 

آية 28 :- يكون مبيعه = أى الأرض التى باعها

ونحن قد فقدنا ميراثنا الأبدى بسبب فقرنا للأمانة مع الله وسقوطنا فى الخطية ولم يستطع ولينا الأول وهو الناموس فكاكنا. ولما جاء المسيح ولينا وهو قريب لنا فهو من جسدنا، لحماً ودماً، هو فكنا ودفع دمه ثمناً لنا وحررنا وأعادنا إلى أرضنا. وفى يوم الخمسين حل الروح القدس علينا وهو الذى يرفع نفوسنا وقلوبنا وأفكارنا لنرتفع للسمويات متحررين من رباطات العالم وإغراءاته. هو يهبنا الحرية فى المسيح يسوع مثبتاً أيانا فيه، لا يكون لنا أرض ميراث بل يكون لنا موضع فى حضن الآب.

 

الأيات (29-34):-"  29«وَإِذَا بَاعَ إِنْسَانٌ بَيْتَ سَكَنٍ فِي مَدِينَةٍ ذَاتِ سُورٍ، فَيَكُونُ فِكَاكُهُ إِلَى تَمَامِ سَنَةِ بَيْعِهِ. سَنَةً يَكُونُ فِكَاكُهُ. 30وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ قَبْلَ أَنْ تَكْمُلَ لَهُ سَنَةٌ تَامَّةٌ، وَجَبَ الْبَيْتُ الَّذِي فِي الْمَدِينَةِ ذَاتِ السُّورِ بَتَّةً لِشَارِيهِ فِي أَجْيَالِهِ. لاَ يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ. 31لكِنَّ بُيُوتَ الْقُرَى الَّتِي لَيْسَ لَهَا سُورٌ حَوْلَهَا، فَمَعَ حُقُولِ الأَرْضِ تُحْسَبُ. يَكُونُ لَهَا فِكَاكٌ، وَفِي الْيُوبِيلِ تَخْرُجُ. 32وَأَمَّا مُدُنُ اللاَّوِيِّينَ، بُيُوتُ مُدُنِ مُلْكِهِمْ، فَيَكُونُ لَهَا فِكَاكٌ مُؤَبَّدٌ لِلاَّوِيِّينَ. 33وَالَّذِي يَفُكُّهُ مِنَ اللاَّوِيِّينَ الْمَبِيعَ مِنْ بَيْتٍ أَوْ مِنْ مَدِينَةِ مُلْكِهِ يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ، لأَنَّ بُيُوتَ مُدُنِ اللاَّوِيِّينَ هِيَ مُلْكُهُمْ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 34وَأَمَّا حُقُولُ الْمَسَارِحِ لِمُدُنِهِمْ فَلاَ تُبَاعُ، لأَنَّهَا مُلْكٌ دَهْرِيٌّ لَهُمْ."

شرائع بيت البيوت

أولاً :- المنازل التى فى المدن المسورة (29، 30)

إذا باع إنسان بيته فى مدينة لها سور يستطيع أن يفك البيت خلال سنة من بيعه هو أو وليه. بهذا يعطى الفرصة للبائع الذى إجتاز ظرفاً قاسياً أن يرجع ويستقر مع عائلته فى منزله. فإن لم يفك البيت خلال السنة يستحوز عليه الشارى حتى ولا سنة اليوبيل لأن صاحب البيت أضاع فرصة السنة المتاحة. وحتى اليوبيل لا يفك فى هذه الحالة والسبب أن البيوت داخل المدن لم تعط للشعب بالقرعة بل هم بنوها بأيديهم حسب إرادتهم. وروحياً نفهم أن البيت هو حياتنا التى وهبها الله لنا فإن سقطنا فى الخطية نكون كمن نقل ملكية البيت لآخر. وإن لم نستطع أن نقدم توبة خلال السنة المقبولة أى الفرصة المتاحة للتوبة " أعطيتها زماناً لكى تتوب... رؤ  21:2" نفقد هذه الفرصة  الممنوحة لنا وتضيع حياتنا. هذا فى حالة الإصرار على الخطية.

ثانياً :- المنازل التى فى القرى (31)

أما المنازل المقامة فى مدن غير مسورة أى فى قرى فيمكن أن تفك خلال عام كالسابقة. فإن لم يستطع البائع أو وليه على الفكاك يبقى البيت حتى سنة اليوبيل ليرده إلى البائع أو عائلته. لأن بيوت القرى هى فى حقيقة أمرها ملحقات للأرض الزراعية لا يمكن فصلها عنها

هذه الحالة قد تشير لمن يسلك فى بساطة قلب كثير السقوط ولكنه سريعاً ما يقدم توبة فهذا لا يفقد ميراثه الأبدى.

ثالثاً :- منازل اللاويين فى مدنهم (32، 33)

كان للاويين 48 مدينة (عد 35 : 1- 8 + يش 21 : 1 – 3). وإذا إضطر اللاوى لبيع قطعة من أرضه السكنية أو بيته يستطيع فى أى وقت مطلقاً أن يفكها. لا يفقد حقه فى الفكاك حتى إن مضى عام على البيع. وإن قام أحد إخوته من اللاويين بالفكاك يبقى المنزل تحت يده حتى سنة اليوبيل فيرده لصاحبه الأصلى وهذه الحالة، أى الكاهن فهو يمثل الإنسان الكامل فى إيمانه وفهمه. هذه النفوس لو تعرضت لأى خطأ تتمتع بالغفران والفداء. إن نزع بيتهم يكون هذا بصفة مؤقته ويفتدى فى أى وقت ليرجع إليهم

رابعاً :- حقول اللاويين (34)

كانت مدن اللاويين تحيط بها مسارح بعرض 1000 ذراع من حدود المدينة من كل جهة من الجهات الأربع والمسارح تحيط بها حقول بعرض 2000 ذراع من كل جهة. والمسارح هى لإقامة الحظائر الخاصة بحيوانات اللاويين وأغنامهم والحقول يزرعونها ليس للتجارة بل لإستعمال ناتجها. وكان محظوراً على اللاويين بيع مسارحهم وحقولهم

 

الأيات (35-38):-" 35«وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ وَقَصُرَتْ يَدُهُ عِنْدَكَ، فَاعْضُدْهُ غَرِيبًا أَوْ مُسْتَوْطِنًا فَيَعِيشَ مَعَكَ. 36لاَ تَأْخُذْ مِنْهُ رِبًا وَلاَ مُرَابَحَةً، بَلِ اخْشَ إِلهَكَ، فَيَعِيشَ أَخُوكَ مَعَكَ. 37فِضَّتَكَ لاَ تُعْطِهِ بِالرِّبَا، وَطَعَامَكَ لاَ تُعْطِ بِالْمُرَابَحَةِ. 38أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيُعْطِيَكُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ، فَيَكُونَ لَكُمْ إِلهًا."

شرائع قروض الإخوة

الله يريد لشعبه أن يحمل سماته. فبعد أن حدثهم عن رهن الأرض بل النفس فى حالة الإحتياج يعرض عليهم هنا الطريق الأفضل وهو إن إفتقر أحد الإخوة عليهم أن يقرضوه بدلاً من أن يستعبدوه. فيحملوا سمات الله وهى أن يحرصوا على حرية إخوتهم بل حتى لو كان هذا المحتاج غريباً أو متهوداً فيلزم الترفق به وعدم طلب الربا أو الفائدة منه. وهكذا تحرم الشريعة الموسوية الربا أى إقراض المال بالفائدة والمرابحة وهى نوع من الربا ولكن فى شكل نوال محاصيل أو هدايا وليس فى شكل مادى. أما لو كان المال يقدم لإنسان ميسور الحال ليستخدمه فى زيادة أرباحه فالأمر يختلف

آية 35 :- آية 35 :- إذا إفتقر أخوك = كان إذا إفتقر أحد يبيع نفسه عبداً لآخر وقصرت يده عندك = أى لا يمتلك وسائل يعيش بها مستريحاً مثلك. أو لا يملك ما يرد الدين لك به. فعوضاً عن أن تستعبده وهذا حق، عليك أن ترحمه.

 

آية 36 :- إقرض أخوك المحتاج بدون ربا ولا مرابحة.

 

آية 38 :- أنا الرب الذى فديتكم فإفدوا إخوتكم كما فعلت معكم.

 

الأيات (39-43):-" 39«وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ، فَلاَ تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ عَبْدٍ. 40كَأَجِيرٍ، كَنَزِيل يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ، 41ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ، وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ. 42لأَنَّهُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ يُبَاعُونَ بَيْعَ الْعَبِيدِ. 43لاَ تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ، بَلِ اخْشَ إِلهَكَ."

شريعة العبد العبرانى

فى حالة إحتياج أحد من الشعب وفقره كان يباع عبداً ولكنه كان يحصل على حريته بعد 6 سنوات أو فى سنة اليوبيل أيهما أقرب. وإن رفض أن يحصل على حريته تثقب أذنه بمثقب عند الباب فيبقى عبداً بإرادته حتى سنة اليوبيل وهذا يشير للمسيح الذى وهو سيد الكل قبل أن يصير عبداً بإرادته (مز 40 : 6 + عب 10 : 5) وهو قبل ثقب أذنه (أى يصير عبداً) ليحررنا وننعم بالبنوة لله.

 

آية 39 :- لاتستعبده إستعباد عبد = كان يمنع السيد من أن يطلب من عبده العبرانى أن يسير ورائه أو يحل سيور حذائه.

 

آية 40 :- كأجير كنزيل = أى تعامله كأنه أجير يعمل بالأجرة.

 

آية 42 :- لا يباعون بيع العبيد = لا يباعون فى الأسواق بل يتم هذا سراً

 

الأيات (44-46):-" 44وَأَمَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ لَكَ، فَمِنَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ. مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ عَبِيدًا وَإِمَاءً. 45وَأَيْضًا مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ وَمِنْ عَشَائِرِهِمِ الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَهُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَيَكُونُونَ مُلْكًا لَكُمْ. 46وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ بِعُنْفٍ."

شريعة العبد الأجنبى

سمح الله  بأن يكون لهم عبيداً من الأجانب فلماذا؟

أ‌-  هم رفضوا أن يتهودوا وإستمروا غلفاً وكلهم عابدى أوثان. والسماح بأن يكونوا عبيد إستنكاراً لوثنيتهم وليشرح الله لشعبه أن عبادة الأوثان تجعل تابعيها عبيد بينما هم أحرار لأنهم عبيد الله فالله يحرر.

ب‌-إستنكاراً للخطية عموماً فالخطية جعلت كنعان عبد العبيد. والخطية تجعل من حرره الله يعود بإختياره للعبودية. أما حياة الإيمان فتعطى الحرية لأولاد الله. ولذلك سمح الله لشعبه أن يسقط كثيراً فى عبودية الشعوب المجاورة حينما أخطأوا

ت‌-بهذا يشرح الله لشعبه مركزهم الممتاز حتى لا يتشبهوا بالوثنيين فيستعبدون

ث‌-راجع مز 2 :7 –9 + رؤ 2 :26 هنا نفهم أن الشعوب الوثنية رمز للشياطين وأن الله أعطى أولاده سلطاناً أن يدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو

ج‌-  أما المسيحية فهى تساوى بين السيد والعبد. فأنسيمس العبد وفليمون سيده كلاهما صارا أساقفة.

ح‌- سيادة المؤمن على عبد وثنى تشرح للشعب سلطانهم الروحى وأن الأمم سقطوا فى العبودية بسبب خطيتهم. غير أن الله طلب أن يعامل اليهودى عبده الوثنى باللين واللطف لا 19 : 33، 34 + خر 23 : 9 + 21 : 20

 

الأيات (47-55):-"  47«وَإِذَا طَالَتْ يَدُ غَرِيبٍ أَوْ نَزِيل عِنْدَكَ، وَافْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَهُ وَبِيعَ لِلْغَرِيبِ الْمُسْتَوْطِنِ عِنْدَكَ أَوْ لِنَسْلِ عَشِيرَةِ الْغَرِيبِ، 48فَبَعْدَ بَيْعِهِ يَكُونُ لَهُ فِكَاكٌ. يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ، 49أَوْ يَفُكُّهُ عَمُّهُ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ، أَوْ يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَقْرِبَاءِ جَسَدِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ، أَوْ إِذَا نَالَتْ يَدُهُ يَفُكُّ نَفْسَهُ. 50فَيُحَاسِبُ شَارِيَهُ مِنْ سَنَةِ بَيْعِهِ لَهُ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ، وَيَكُونُ ثَمَنُ بَيْعِهِ حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ. كَأَيَّامِ أَجِيرٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. 51إِنْ بَقِيَ كَثِيرٌ مِنَ السِّنِينِ فَعَلَى قَدْرِهَا يَرُدُّ فِكَاكَهُ مِنْ ثَمَنِ شِرَائِهِ. 52وَإِنْ بَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ السِّنِينَ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَحْسُبُ لَهُ وَعَلَى قَدْرِ سِنِيهِ يَرُدُّ فِكَاكَهُ. 53كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. لاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. 54وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ بِهؤُلاَءِ، يَخْرُجُ فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ، 55لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ."

شريعة العبرانى المستعبد لأجنبى  نح 5 : 8

"إن حرركم الإبن فبالحقيقة أنتم أحرار" هنا عجيب أن نرى أن من شعب الله الذى أعطاه حريته من يعود ويستعبد لأجنبى. هذا عمل الخطية. لكن شكراً لله فهو:-

1-  يطلب فكهم فى أى وقت و مِنْ مَنْ يمكنه ذلك

2-  يفك عند اليوبيل

3-  لا يعامل بعنف

والعجيب أن الله يطلب أن لا يُغْبَن الأجنبى. فهو يريد فكاك أولاده لكنه لا يرضى بالظلم للغريب. لذلك دفع هو الثمن من دمه.

 

آية 47 :- إذا طالت يد غريب = أى إغتنى وإستطاع أن يشترى عبداً عبرانياً.

 

آية 48 :- واحد من أقرباء جسده = وهو بتجسده صار قريباً لنا بالجسد.