الإصحاح الثانى والعشرون

 

 

الآيات 1-4 ، 6-8:-

نرى فيها كيف يجب أن يهتم كل واحد بالآخرين برفق ولا يبحث عن ذاته فقط.

 

آية (1):- " 1«لاَ تَنْظُرْ ثَوْرَ أَخِيكَ أَوْ شَاتَهُ شَارِدًا وَتَتَغَاضَى عَنْهُ، بَلْ تَرُدُّهُ إِلَى أَخِيكَ لاَ مَحَالَةَ.

من يحب أخيه مثل نفسه لن يترك حماره أو ثوره. وأخيه هنا تنطبق على الأعداء (حز4:23). وعلى الخادم إذا وجد أى من شعب الله ضالاً عليه أن يرده فالإنسان أهم من الثور فإن كان الله يهتم بالحيوانات الشاردة فهو مهتم جداً بالإبن الضال. وبنفس المنطق أتى المسيح ليعيدنا بعد أن شردنا

 

آية (2):- " 2وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكَ قَرِيبًا مِنْكَ أَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ، فَضُمَّهُ إِلَى دَاخِلِ بَيْتِكَ. وَيَكُونُ عِنْدَكَ حَتَّى يَطْلُبَهُ أَخُوكَ، حِينَئِذٍ تَرُدُّهُ إِلَيْهِ."

قال علماء اليهود أن من وجد حيوانا شارداً عليه أن يرسل منادياً عدة مرات للإعلان

 

الأيات (3-4):-" 3وَهكَذَا تَفْعَلُ بِحِمَارِهِ، وَهكَذَا تَفْعَلُ بِثِيَابِهِ، وَهكَذَا تَفْعَلُ بِكُلِّ مَفْقُودٍ لأَخِيكَ يُفْقَدُ مِنْهُ وَتَجِدُهُ. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَتَغَاضَى. 4لاَ تَنْظُرْ حِمَارَ أَخِيكَ أَوْ ثَوْرَهُ وَاقِعًا فِي الطَّرِيقِ وَتَتَغَافَلُ عَنْهُ بَلْ تُقِيمُهُ مَعَهُ لاَ مَحَالَةَ."

 

آية (5):- " 5«لاَ يَكُنْ مَتَاعُ رَجُل عَلَى امْرَأَةٍ، وَلاَ يَلْبَسْ رَجُلٌ ثَوْبَ امْرَأَةٍ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ."

نجد فى هذا المنع :  

1-  رفض للشذوذ الجنسى فعلى كل إنسان أن يعتز بما خلقه الله عليه ولا يشتهى أن يكون من الجنس الآخر

2- كانوا فى هياكل عشتاروث يفعلون هذا فالرجل يلبس ثياب النساء والنساء يلبسن ملابس رجال ويضعن أسلحتهم عليهن. ولكن إلهنا إله ترتيب (1كو40:14) ويريد أن نسلك بحسب الطبيعة (1كو14:11) بوقار وحشمة.

 

الأيات (6-19):-" 6«إِذَا اتَّفَقَ قُدَّامَكَ عُشُّ طَائِرٍ فِي الطَّرِيقِ فِي شَجَرَةٍ مَا أَوْ عَلَى الأَرْضِ، فِيهِ فِرَاخٌ أَوْ بَيْضٌ، وَالأُمُّ حَاضِنَةٌ الْفِرَاخَ أَوِ الْبَيْضَ، فَلاَ تَأْخُذِ الأُمَّ مَعَ الأَوْلاَدِ. 7أَطْلِقِ الأُمَّ وَخُذْ لِنَفْسِكَ الأَوْلاَدَ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ وَتُطِيلَ الأَيَّامَ.

8«إِذَا بَنَيْتَ بَيْتًا جَدِيدًا، فَاعْمَلْ حَائِطًا لِسَطْحِكَ لِئَلاَّ تَجْلِبَ دَمًا عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ.

9«لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ صِنْفَيْنِ، لِئَلاَّ يَتَقَدَّسَ الْمِلْءُ: الزَّرْعُ الَّذِي تَزْرَعُ وَمَحْصُولُ الْحَقْلِ. 10لاَ تَحْرُثْ عَلَى ثَوْرٍ وَحِمَارٍ مَعًا. 11لاَ تَلْبَسْ ثَوْبًا مُخْتَلَطًا صُوفًا وَكَتَّانًا مَعًا.

12«اِعْمَلْ لِنَفْسِكَ جَدَائِلَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ ثَوْبِكَ الَّذِي تَتَغَطَّى بِهِ.

13«إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا، 14وَنَسَبَ إِلَيْهَا أَسْبَابَ كَلاَمٍ، وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْمًا رَدِيًّا، وَقَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً. 15يَأْخُذُ الْفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلاَمَةَ عُذْرَتِهَا إِلَى شُيُوخِ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَابِ، 16وَيَقُولُ أَبُو الْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هذَا الرَّجُلَ ابْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا. 17وَهَا هُوَ قَدْ جَعَلَ أَسْبَابَ كَلاَمٍ قَائِلاً: لَمْ أَجِدْ لِبِنْتِكَ عُذْرَةً. وَهذِهِ عَلاَمَةُ عُذْرَةِ ابْنَتِي. وَيَبْسُطَانِ الثَّوْبَ أَمَامَ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ. 18فَيَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ الرَّجُلَ وَيُؤَدِّبُونَهُ 19وَيُغْرِمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَيُعْطُونَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ، لأَنَّهُ أَشَاعَ اسْمًا رَدِيًّا عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. فَتَكُونُ لَهُ زَوْجَةً. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ."

يُسمح هنا بأخذ البيض أو صغار الطيور الذين لم يعرفوا معنى الحرية. وإطلاق الأم التى تعودت على الحرية، وهذه الحرية مكافأة للأم على شجاعتها فهى لم تطير وتهرب وتترك صغارها. ولاحظ أن من يتعلم الرحمة مع الطيور سيكون رحيماً مع كل البشر.

بالإضافة أن هذا سيكون عاملاً على حفظ جنس هذا الطائر وزيادته. ولقد أطلق اليهود على هذه الوصية أصغر الوصايا ولاحظوا أن لها وعد مثل وصية إكرام الوالدين والوعد أن يطيل الله أيام من يحفظ الوصيتين لذلك قالوا إن من يحتقر أصغر الوصايا سيلحقه ضرر كمن إحتقر أكبر الوصايا.

 

آية (8):- " 8«إِذَا بَنَيْتَ بَيْتًا جَدِيدًا، فَاعْمَلْ حَائِطًا لِسَطْحِكَ لِئَلاَّ تَجْلِبَ دَمًا عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ."

موسى يوصيهم بهذا وهم مازالوا فى البرية لا يبنون بيوتاً علامة على الإهتمام بالنفس البشرية.

 

آية (9):- " 9«لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ صِنْفَيْنِ، لِئَلاَّ يَتَقَدَّسَ الْمِلْءُ: الزَّرْعُ الَّذِي تَزْرَعُ وَمَحْصُولُ الْحَقْلِ."

أتت هذه الآية بصور مختلفة فى عدة ترجمات. وبوضع كل الترجمات معاً تتضح الصورة. أنه لا تزرع حقلك بصنفين من الحبوب وإلا يصبح الحقل كله للرب وتعطيه للكهنة (هذا معنى كلمة لئلا يتقدس الملء الزرع) وإلا فإن الحقل كله إن لم تعطيه للكهنة يصير نجساً والسبب فى ذلك أن الله أراد أن يجنبهم الوقوع فى خرافات الوثنيين التى كانوا يؤمنون بها أن زرع الحقل صنفين أو لبس ثوب مختلط من صوف وكتان يُسر الآلهة. فالله يُريد أن يجتذبهم لبساطة الإيمان. ولاحظ أنه إذا زرع حقل من صنفين فسيحدث خطأ فى رعاية كل نوع بالإضافة إلى صعوبة تحديد البكور والعشور التى تُعطى للكهنة فحتى يمتنعوا عن ذلك طلب الله منهم أن يكون المحصول كله مُقدساً أى مُحرماً على الإستعمال ويُعطى كله للكهنة. وكتأمل روحى لا يجب خلط فلسفة العالم بالديانة النقية فيجب على الخادم أن يقدم لمخدوميه طعاماً نقياً من الكتاب المقدس مهتماً بخلاص النفوس بلا أى غرض آخر. ونفس المفهوم نجده فى آية (11)

 

آية (10):- " 10لاَ تَحْرُثْ عَلَى ثَوْرٍ وَحِمَارٍ مَعًا."

ليس من العدل أن يربط حمار وثور. فالثور قوى وسيرهق الحمار بخطواته القوية الواسعة بينما الحمار خطواته ضيقة. ومن الناحية الروحية فالله لا يهمه الثيران (1كو9:9)

ويكون المعنى الروحى أن لا يكون المؤمنين تحت نير مع غير المؤمنين  (2كو14:6) فلا يتزوج المؤمن بغير المؤمن. ولا يندمج فى صداقة قوية الإنسان الروحى مع الإنسان العالمى.

 

آية (11):- " 11لاَ تَلْبَسْ ثَوْبًا مُخْتَلَطًا صُوفًا وَكَتَّانًا مَعًا."

فالصوف ناتج من جز شعر الغنم. والشعر يرمز لأعمال الجسد. ولاحظ أن ملابس الكهنة كانت من الكتان الأبيض.

 

آية (12):- " 12«اِعْمَلْ لِنَفْسِكَ جَدَائِلَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ ثَوْبِكَ الَّذِي تَتَغَطَّى بِهِ."

هذه الجدائل لتمييز هذا الشعب أنه شعب مقدس لله يحفظ وصاياه كما تشير إلى تذكر الوصايا الإلهية حتى فى الأمور التى تبدو بسيطة كهدب ثوب . وإشارة لعدم خجلهم من كونهم من شعب الرب

 

الأيات (13-19):-" 13«إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا، 14وَنَسَبَ إِلَيْهَا أَسْبَابَ كَلاَمٍ، وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْمًا رَدِيًّا، وَقَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً. 15يَأْخُذُ الْفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلاَمَةَ عُذْرَتِهَا إِلَى شُيُوخِ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَابِ، 16وَيَقُولُ أَبُو الْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هذَا الرَّجُلَ ابْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا. 17وَهَا هُوَ قَدْ جَعَلَ أَسْبَابَ كَلاَمٍ قَائِلاً: لَمْ أَجِدْ لِبِنْتِكَ عُذْرَةً. وَهذِهِ عَلاَمَةُ عُذْرَةِ ابْنَتِي. وَيَبْسُطَانِ الثَّوْبَ أَمَامَ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ. 18فَيَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ الرَّجُلَ وَيُؤَدِّبُونَهُ 19وَيُغْرِمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَيُعْطُونَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ، لأَنَّهُ أَشَاعَ اسْمًا رَدِيًّا عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. فَتَكُونُ لَهُ زَوْجَةً. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ."

كانت الـ 100 شاقل مبلغاً كبيراً فالجزية التى يدفعها من بلغ سن الجندية 2/1 شاقل (خر15:30) وقوله فى (18) يؤدبونه = أنهم ربما كانوا يضربونه لرد إعتبار الفتاة. والغرامة الـ 100 شاقل ضعف المهر المعتاد الذى كان 50 شاقلاً (آية29) = مهر العذارى وبالإضافة للغرامة يستحيل أن هذا الرجل يطلق إمرأته طول العمر

 

الأيات (20-21):-" 20«وَلكِنْ إِنْ كَانَ هذَا الأَمْرُ صَحِيحًا، لَمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ لِلْفَتَاةِ. 21يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ."

الرجم يكون عند باب بيت أبيها لأن أبيها قصر فى تربيتها.

 

الأيات (22-29):-" 22«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.

23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. 25وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ. 26وَأَمَّا الْفَتَاةُ فَلاَ تَفْعَلْ بِهَا شَيْئًا. لَيْسَ عَلَى الْفَتَاةِ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ، بَلْ كَمَا يَقُومُ رَجُلٌ عَلَى صَاحِبِهِ وَيَقْتُلُهُ قَتْلاً. هكَذَا هذَا الأَمْرُ. 27إِنَّهُ فِي الْحَقْلِ وَجَدَهَا، فَصَرَخَتِ الْفَتَاةُ الْمَخْطُوبَةُ فَلَمْ يَكُنْ مَنْ يُخَلِّصُهَا.

28«إِذَا وَجَدَ رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ، فَأَمْسَكَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَوُجِدَا. 29يُعْطِي الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ خَمْسِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَتَكُونُ هِيَ لَهُ زَوْجَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أَذَلَّهَا. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ."

كانت الفتاة المخطوبة فى حكم المتزوجة لذلك دُعيت العذراء مريم إمرأة يوسف (مت3:1) وذلك بتدبير من الله حتى لا يرجمها الشعب

 

آية (30):- " 30«لاَ يَتَّخِذْ رَجُلٌ امْرَأَةَ أَبِيهِ، وَلاَ يَكْشِفْ ذَيْلَ أَبِيهِ."

لا يجوز لإنسان أن يتزوج إمرأة أبيه حتى لو مات أبوه. ذيل أبيه = أى يكشف ثياب زوجته.