الإصحاح الخامس عشر

 

نصيب يهوذا :- إن كان غرب الأردن يمثل كنيسة العهد الجديد، فإن يهوذا يحتل مركز الصدارة، بكونه السبط الذى منه جاء إبن الله متجسداً، فجاءت القرعة أولاً لهُ. وكان نصيب كالب بن يفنة فى وسط أرض يهوذا. ونلاحظ أنه فى تقسيم الأرض شرق الأردن بدأت القرعة برأوبين لأنه البكر جسدياً، أما هنا فإذ يشير التوزيع إلى ميراث العهد الجديد فلا إلتزام ببكورية الجسد بل بباكورة الروح، لهذا وقعت القرعة أولاً على السبط الملوكى سبط يهوذا الذى يخرج منه المسيح حسب الجسد. فهو الأسد الخارج من سبط يهوذا رؤ5:5.

وأسماء المدن الأتى ذكرها هنا معظمها لم يعد لهُ وجود أو صار له إسم مختلف ولا نستطيع تحديد شىء على وجه الدقة وكل ما يقال هو إحتمالات، وهذا ليس فقط فى إسرائيل ولكن فى كل إمبراطوريات العالم القديم يصعب تحديد أماكن مدن كثيرة. ولكن ما يهمنا هنا أن يشوع إهتم بتحديد نصيب كل سبط تحديداً دقيقاً حتى لا يحدث صراع بينهم بعد موته. ونجد فى التوزيع أن سبط يهوذا تمتع بأكبر مساحة وأوسع تحديد فهو سبط مميز سيخرج منه بعد ذلك ملوك يهوذا وسيبنى فيه الهيكل وتكون العبادة فيه وهو الذى سيحافظ على هذه العبادة وهو الذى سيأتى منه المسيح بالجسد.

 

آيه (1):- "1وَكَانَتِ الْقُرْعَةُ لِسِبْطِ بَنِي يَهُوذَا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: إِلَى تُخُمِ أَدُومَ بَرِّيَّةَ صِينَ نَحْوَ الْجَنُوبِ، أَقْصَى التَّيْمَنِ. "

برية صين = كانت عازلاً بين يهوذا وأدوم = تخم أدوم. وأدوم تعنى ترابى أو دموى وأدوم هو عيسو أو سعير. وهناك عداوة بين أدوم (رمز إبليس) ويعقوب (رمز شعب الله) وهما مازالا فى البطن. رمز لعداوة الشيطان لنا دائماً. فهو يحاول أن يجذبنا لمحبة العالم (التراب) وحربه ضدنا دموية (كان قتالاً للناس منذ البدء) فمن يسقط فى تجاربه يهلك. ولاحظ وجوده على حدود شعب الرب فهو واقف على الباب مشتاق ان يسلبنا طبيعتنا السماوية ليهلكنا ولا يستريح إلا لو سفك دمنا روحياً. ونلاحظ وجود برية بين شعب الله وأدوم رمزاً لبرية التجارب. ولا يمكن أن نعبر إلى أرض يهوذا لنرث إلا بالمرور فى برية التجارب كما حدث مع المسيح. ولكننا فى المسيح نغلب.

 

الآيات (2-3):- "2وَكَانَ تُخُمُهُمُ الْجَنُوبِيُّ أَقْصَى بَحْرِ الْمِلْحِ مِنَ اللِّسَانِ الْمُتَوَجِّهِ نَحْوَ الْجَنُوبِ. 3وَخَرَجَ إِلَى جَنُوبِ عَقَبَةِ عَقْرِبِّيمَ وَعَبَرَ إِلَى صِينَ، وَصَعِدَ مِنْ جَنُوبِ قَادَشِ بَرْنِيعَ وَعَبَرَ إِلَى حَصْرُونَ، وَصَعِدَ إِلَى أَدَّارَ إِلَى الْقَرْقَعِ، "

لاحظ حدود يهوذا (رمز لمن هم شعب الرب ويملك عليهم المسيح) البحر المالح = إشارة لقلاقل هذه الحياة ودوراناتها. وعقبة عقربيم= مكان العقارب. وعدو الخير مشار لهُ بالحيات والعقارب التى وهبنا الله سلطاناً أن ندوسها. (لو19:10).

 

الآيات (4-6):- "4وَعَبَرَ إِلَى عَصْمُونَ وَخَرَجَ إِلَى وَادِي مِصْرَ. وَكَانَتْ مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنْدَ الْبَحْرِ. هذَا يَكُونُ تُخُمُكُمُ الْجَنُوبِيُّ. 5وَتُخُمُ الشَّرْقِ بَحْرُ الْمِلْحِ إِلَى طَرَفِ الأُرْدُنِّ. وَتُخُمُ جَانِبِ الشِّمَالِ مِنْ لِسَانِ الْبَحْرِ أَقْصَى الأُرْدُنِّ. 6وَصَعِدَ التُّخُمُ إِلَى بَيْتِ حُجْلَةَ وَعَبَرَ مِنْ شِمَالِ بَيْتِ الْعَرَبَةِ، وَصَعِدَ التُّخُمُ إِلَى حَجَرِ بُوهَنَ بْنِ رَأُوبَيْنَ،"

حجر بوهن = هو حجر وضعه بوهن أحد رجال نسل رأوبين على حافة أرضه ليكون حداً فاصلاً للأرض وكانت أرض يهوذا مجاورة لهذا الحجر (هو نُصُبْ) يش 17:18.

 

الآيات (7-9):- "7وَصَعِدَ التُّخُمُ إِلَى دَبِيرَ مِنْ وَادِي عَخُورَ وَتَوَجَّهَ نَحْوَ الشِّمَالِ إِلَى الْجِلْجَالِ الَّتِي مُقَابَلَ عَقَبَةِ أَدُمِّيمَ الَّتِي مِنْ جَنُوبِيِّ الْوَادِي. وَعَبَرَ التُّخُمُ إِلَى مِيَاهِ عَيْنِ شَمْسٍ، وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ إِلَى عَيْنِ رُوجَلَ. 8وَصَعِدَ التُّخُمُ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ إِلَى جَانِبِ الْيَبُوسِيِّ مِنَ الْجَنُوبِ، هِيَ أُورُشَلِيمُ. وَصَعِدَ التُّخُمُ إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ الَّذِي قُبَالَةَ وَادِي هِنُّومَ غَرْبًا، الَّذِي هُوَ فِي طَرَفِ وَادِي الرَّفَائِيِّينَ شِمَالاً. 9وَامْتَدَّ التُّخُمُ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ إِلَى مَنْبَعِ مِيَاهِ نَفْتُوحَ، وَخَرَجَ إِلَى مُدُنِ جَبَلِ عِفْرُونَ وَامْتَدَّ التُّخُمُ إِلَى بَعَلَةَ، هِيَ قَرْيَةُ يَعَارِيمَ."

 وادى إبن هنوم = لا نعرف من هو هنوم أو إبن هنوم. ولكن هذا الوادى وضع فيه تمثال مولك الذى كان الشعب يعبر فيه أولاده بالنار إلى أن أتى يوشيا وأزاله وصار هذا الوادى مكاناً للنفايات ولذلك خرج إسم جهنم من هنا (جى هنوم) وهى جهنم النار أو نار جهنم لأنهم كانوا يحرقون النفايات هناك.وحيث النفايات فهناك دود . فهو اذاً هو مكان نار ودود.

والأن لنلاحظ ما حول أرض ميراث شعب الله "جى هنوم / مكان العقارب / برية التجارب / صين / البحر المالح / أدوم المُعَادِى دائماً لشعب الله" ولكن ماذا فى الداخل.

أورشليم مدينة الملك العظيم. وعين شمس = المسيح هو شمس البر ملا2:4. ومن جنبه خرج دم وماء. فعين شمس هى المياه التى تنبع خلال المسيح أى الروح القدس. وأورشليم كانت على حدود بنيامين ويهوذا ولكن السبطين اتحدا فيما بعد فى مملكة يهوذا. وأورشليم هى ظل أورشليم السمائية (1مل13:11 + 2مل4:21 + أر16:3). وراجع غل 26:4 + عب22:12 + رؤ1:14 فأورشليم العليا غاية عبادتنا.

 

الآيات (10-12):- " 10وَامْتَدَّ التُّخُمُ مِنْ بَعَلَةَ غَرْبًا إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ، وَعَبَرَ إِلَى جَانِبِ جَبَلِ يَعَارِيمَ مِنَ الشِّمَالِ، هِيَ كَسَالُونُ. وَنَزَلَ إِلَى بَيْتِ شَمْسٍ وَعَبَرَ إِلَى تِمْنَةَ. 11وَخَرَجَ التُّخُمُ إِلَى جَانِبِ عَقْرُونَ نَحْوَ الشِّمَالِ وَامْتَدَّ التُّخُمُ إِلَى شَكْرُونَ وَعَبَرَ جَبَلَ الْبَعَلَةِ وَخَرَجَ إِلَى يَبْنِئِيلَ. وَكَانَ مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنْدَ الْبَحْرِ. 12وَالتُّخُمُ الْغَرْبِيُّ الْبَحْرُ الْكَبِيرُ وَتُخُومُهُ. هذَا تُخُمُ بَنِي يَهُوذَا مُسْتَدِيرًا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ."

مستديراً = الدائرة تشير للأبدية فهى بلا بداية ولا نهاية. فشعب الرب ميراثه الأبدى.

 

آية (13):- "13وَأَعْطَى كَالَبُ بْنَ يَفُنَّةَ قِسْمًا فِي وَسَطِ بَنِي يَهُوذَا حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ لِيَشُوعَ: قَرْيَةَ أَرْبَعَ أَبِي عَنَاقَ، هِيَ حَبْرُونُ. "

قرية أربع = كان هذا اسمها قديماً وبعد أن أخذها كالب صار اسمها حبرون وغالباً هو أسم أحد أبناء أو أحفاد كالب. ورمزياً فأربع قد تعنى أربع ملوك أو أى أربع أشياء رآها أصحاب المكان هامة لكن رقم "4" يشير للعالم او الجسد المأخوذ من الأرض.

 

الآيات (14-16):- "14وَطَرَدَ كَالَبُ مِنْ هُنَاكَ بَنِي عَنَاقَ الثَّلاَثَةَ: شِيشَايَ وَأَخِيمَانَ وَتَلْمَايَ، أَوْلاَدَ عَنَاقَ. 15وَصَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى سُكَّانِ دَبِيرَ. وَكَانَ اسْمُ دَبِيرَ قَبْلاً قَرْيَةَ سِفْرٍ 16وَقَالَ كَالَبُ: «مَنْ يَضْرِبُ قَرْيَةَ سِفْرٍ وَيَأْخُذُهَا أُعْطِيهِ عَكْسَةَ ابْنَتِي امْرَأَةً». "

ونجد كالب (يعنى القلب) قد طرد بنى عناق الثلاثة من هناك وأسماها حبرون. والمعنى أننا حتى نقترن بعريسنا يسوع علينا ان نطرد محبة العالم من قلبنا.

 

آية (17):- "17فَأَخَذَهَا عُثْنِيئِيلُ بْنُ قَنَازَ أَخُو كَالَبَ. فَأَعْطَاهُ عَكْسَةَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً. "

عثنيئيل بن قناز = هو صار قاضياً لإسرائيل فيما بعد. وهناك 3 إحتمالات :-

1.    قد يكون اخو كالب الصغير فعلا.

2.    قد تكون مجازاً، أى من نفس القبيلة (كما قيل عن أقرباء المسيح انهم أخوته) وكما قيل عن لوط اخو إبراهيم.

3.    وقد يكون ابن عم كالب. وقناز اخو كالب والآية تحتمل هذا التفسير.

 

الآيات (18-19):- "18وَكَانَ عِنْدَ دُخُولِهَا أَنَّهَا غَرَّتْهُ بِطَلَبِ حَقْل مِنْ أَبِيهَا. فَنَزَلَتْ عَنِ الْحِمَارِ فَقَالَ لَهَا كَالَبُ: «مَا لَكِ؟» 19فَقَالَتْ: «أَعْطِنِي بَرَكَةً. لأَنَّكَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضَ الْجَنُوبِ فَأَعْطِنِي يَنَابِيعَ مَاءٍ». فَأَعْطَاهَا الْيَنَابِيعَ الْعُلْيَا وَالْيَنَابِيعَ السُّفْلَى."

هى طلبت ينابيع ماء فأعطاها أكثر مما طلبت، أعطاها ينابيع عليا = هى غالباً من الجبال حيث تتجمع مياه الأمطار. والينابيع السفلى = الأبار فى الأراضى المستوية ونلاحظ قول عكسة "أعطينى بركة.. أعطينى ينابيع ماء". وعكسة التى تربت فى بيت كالب رجل الإيمان تشير لما يجب على كل مؤمن أن يطلبه من الله أبوه أى الإمتلاء بالروح القدس، هذه هى البركة الحقيقية التى نطلبها. وتكون الينابيع العليا إشارة لعمل الروح القدس مع النفس فى السماء وتكون الينابيع السفلى إشارة لثمار الروح القدس فى النفس هنا على الأرض. ولكن كيف نحصل على هذه الثمار ؟ يكون ذلك بالنزول عن أهتمامات الجسد = فنزلت عن الحمار.

 

الآيات (20-31):- "20هذَا نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي يَهُوذَا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: 21وَكَانَتِ الْمُدُنُ الْقُصْوَى الَّتِي لِسِبْطِ بَنِي يَهُوذَا إِلَى تُخُمِ أَدُومَ جَنُوبًا: قَبْصِئِيلَ وَعِيدَرَ وَيَاجُورَ، 22وَقَيْنَةَ وَدِيمُونَةَ وَعَدْعَدَةَ، 23وَقَادَشَ وَحَاصُورَ وَيِثْنَانَ، 24وَزِيفَ وَطَالَمَ وَبَعَلُوتَ، 25وَحَاصُورَ وَحَدَتَّةَ وَقَرْيُوتَ وَحَصْرُونَ، هِيَ حَاصُورُ، 26وَأَمَامَ وَشَمَاعَ وَمُولاَدَةَ، 27وَحَصَرَ جَدَّةَ وَحَشْمُونَ وَبَيْتَ فَالَطَ، 28وَحَصَرَ شُوعَالَ وَبِئْرَ سَبْعٍ وَبِزْيُوتِيَةَ، 29وَبَعَلَةَ وَعَيِّيمَ وَعَاصَمَ، 30وَأَلْتُولَدَ وَكِسِيلَ وَحُرْمَةَ، 31وَصِقْلَغَ وَمَدْمَنَّةَ وَسَنْسَنَّةَ، "

 

الآيات (32-35):- "32وَلَبَاوُتَ وَشِلْحِيمَ وَعَيْنَ وَرِمُّونَ. كُلُّ الْمُدُنِ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ مَعَ ضِيَاعِهَا. 33فِي السَّهْلِ: أَشْتَأُولُ وَصَرْعَةُ وَأَشْنَةُ، 34وَزَانُوحُ وَعَيْنُ جَنِّيمَ وَتَفُّوحُ وَعَيْنَامُ، 35وَيَرْمُوتُ وَعَدُلاَّمُ وَسُوكُوهُ وَعَزِيقَةُ، "

29 مدينة = ولكن عدد المدن المذكور 38. وربما كان هناك 29 مدينة من المذكورين والباقى قرى تابعة كما نقول مثلاً القاهرة والجيزة وحلوان وفى العد نقول مدينة واحدة هى القاهرة. وهناك حل اخر ان يهوذا حصل على 29 مدينة وأعطى 9 لشمعون فنصيب شمعون دخل وسط نصيب يهوذا.

 

آية (36):-"36وَشَعَرَايِمُ وَعَدِيتَايِمُ وَالْجُدَيْرَةُ وَجُدَيْرُوتَايِمُ. أَرْبَعَ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا."

14 مدينة = وعدد المدن المذكورة 15 وهناك حل بسيط بالإضافة إلى ما سبق.. الجديرة وجديروتايم. كلمة جديروتايم تعنى وحظائر غنمها. فكأن الآية تفهم هكذا "والجديرة وحظائر غنمها" ويكون عدد المدن 14 بذلك.

 الآيات (37-62):- "37صَنَانُ وَحَدَاشَةُ وَمَجْدَلُ جَادَ، 38وَدِلْعَانُ وَالْمِصْفَاةُ وَيَقْتِئِيلُ، 39وَلَخِيشُ وَبَصْقَةُ وَعَجْلُونُ، 40وَكَبُّونُ وَلَحْمَامُ وَكِتْلِيشُ، 41وَجُدَيْرُوتُ بَيْتُ دَاجُونَ وَنَعَمَةُ وَمَقِّيدَةُ. سِتَّ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 42لِبْنَةُ وَعَاتَرُ وَعَاشَانُ، 43وَيَفْتَاحُ وَأَشْنَةُ وَنَصِيبُ، 44وَقَعِيلَةُ وَأَكْزِيبُ وَمَرِيشَةُ. تِسْعُ مُدُنٍ مَعَ ضِيَاعِهَا.

45عَقْرُونُ وَقُرَاهَا وَضِيَاعُهَا. 46مِنْ عَقْرُونَ غَرْبًا كُلُّ مَا بِقُرْبِ أَشْدُودَ وَضِيَاعِهَا. 47أَشْدُودُ وَقُرَاهَا وَضِيَاعُهَا، وَغَزَّةُ وَقُرَاهَا وَضِيَاعُهَا إِلَى وَادِي مِصْرَ وَالْبَحْرِ الْكَبِيرِ وَتُخُومِهِ.

48وَفِي الْجَبَلِ: شَامِيرُ وَيَتِّيرُ وَسُوكُوهُ، 49وَدَنَّةُ وَقَرْيَةُ سَنَّةَ، هِيَ دَبِيرُ. 50وَعَنَابُ وَأَشْتِمُوهُ وَعَانِيمُ، 51وَجُوشَنُ وَحُولُونُ وَجِيلُوهُ. إِحْدَى عَشْرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 52أَرَابُ وَدُومَةُ وَأَشْعَانُ، 53وَيَنُومُ وَبَيْتُ تَفُّوحَ وَأَفِيقَةُ، 54وَحُمْطَةُ وَقَرْيَةُ أَرْبَعَ، هِيَ حَبْرُونُ، وَصِيعُورُ. تِسْعُ مُدُنٍ مَعَ ضِيَاعِهَا. 55مَعُونُ وَكَرْمَلُ وَزِيفُ وَيُوطَةُ، 56وَيَزْرَعِيلُ وَيَقْدَعَامُ وَزَانُوحُ، 57وَالْقَايِنُ وَجِبْعَةُ وَتِمْنَةُ. عَشَرُ مُدُنٍ مَعَ ضِيَاعِهَا. 58حَلْحُولُ وَبَيْتُ صُورٍ وَجَدُورُ، 59وَمَعَارَةُ وَبَيْتُ عَنُوتَ وَأَلْتَقُونُ. سِتَّ مُدُنٍ مَعَ ضِيَاعِهَا. 60قَرْيَةُ بَعْل، هِيَ قَرْيَةُ يَعَارِيمَ، وَالرَّبَّةُ. مَدِينَتَانِ مَعَ ضِيَاعِهِمَا.

61فِي الْبَرِّيَّةِ: بَيْتُ الْعَرَبَةِ وَمِدِّينُ وَسَكَاكَةُ، 62وَالنِّبْشَانُ وَمَدِينَةُ الْمِلْحِ وَعَيْنُ جَدْيٍ. سِتُّ مُدُنٍ مَعَ ضِيَاعِهَا. "

 

آية (63):- " 63وَأَمَّا الْيَبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو يَهُوذَا عَلَى طَرْدِهِمْ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ."

مع بدايات الشعب فى الأرض نلاحظ إهمالهم فى طرد الوثنيين ربما للأسباب الآتية :-

1.    تكاسل عن الحرب.

2.    حباً فى الجزية.

3.    تكاسل فى العمل فإستخدموهم كعبيد.

4.    ضعف إيمان أى خافوا من محاربة هذه الشعوب.

ولكن هذه الشعوب كانت سبباً فى سقوط إسرائيل فى عبادة الأوثان مما جلب عليهم غضب الله. ونلاحظ أن كلمة يبوس = يداس بالأقدام فوجود هذه الشعوب وسط شعب الله ادخل خطايا كثيرة فيهم وجعلتهم عابدى وثن وداستهم الشياطين ويبوس عاصمتهم تحولت إلى أورشليم بعد ذلك. وهكذا قلب الإنسان بعد أن داسته الشياطين حرره المسيح وسكن فيه. ولكن للأسف فى نهاية الأيام ومع زيادة الشر تعود أورشليم وتصير مدوسة من جديد (رؤ 11 : 2) بسبب الخطايا ثانية. إلى هذا اليوم = تشير هذه الجملة للأبد فالأشرار (الزوان) ينمون ويعيشون مع الأبرار (الحنطة) حتى أخر يوم حين يتم عزلهم وفرزهم (مت 13 : 29).