الإصحاح التاسع عشر

 

أنصبة باقى الأسباط : -

شمعون :- اتضح أن أرض يهوذا كانت كبيرة جداً فدخل معهم شمعون وليتحقق بهذا نبوة يعقوب "أقسمهما فى يعقوب وأفرقهما فى إسرائيل (تك 49 : 7) " فابتلع شمعون فى يهوذا. ودان أيضاً اخذ نصيبه من يهوذا ومن إفرايم. وسبط شمعون هذا لم يخرج منه ولا قاض ولا شخص مهم فى إسرائيل. ومن ناحية أخرى فالتأمل الروحى لشمعون كوارث فى أرض الميعاد فهو يشير لمن يستمع ويطيع وصية الله فيرث.

شمعون = مستمع.

زبولون :- معنى أسمه مسكن. فمن ينفتح قلبه ليسكن فيه الله يرث ملكوت السموات.

يساكر :- معنى اسمه جزاء. فمن يطلب جزاء سماوياً يرث ملكوت السموات.

أشير :- معنى اسمه سعيد. فمن يرث ملكوت السموات ومن اختار الله يكون سعيداً وجاء نصيب أشير فى أرض طيبة بجانب البحر فكان يصدر خيراته (تك 49 : 20).

 

الآيات (1-33):- "1وَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ الثَّانِيَةُ لِشِمْعُونَ، لِسِبْطِ بَنِي شِمْعُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ، وَكَانَ نَصِيبُهُمْ دَاخِلَ نَصِيبِ بَنِي يَهُوذَا. 2فَكَانَ لَهُمْ فِي نَصِيبِهِمْ: بِئْرُ سَبْعٍ وَشَبَعُ وَمُولاَدَةُ، 3وَحَصَرُ شُوعَالَ وَبَالَةُ وَعَاصَمُ، 4وَأَلْتُولَدُ وَبَتُولُ وَحُرْمَةُ، 5وَصِقْلَغُ وَبَيْتُ الْمَرْكَبُوتِ وَحَصَرُ سُوسَةَ، 6وَبَيْتُ لَبَاوُتَ وَشَارُوحَيْنِ. ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 7عَيْنُ وَرِمُّونُ وَعَاتَرُ وَعَاشَانُ. أَرْبَعُ مُدُنٍ مَعَ ضِيَاعِهَا. 8وَجَمِيعُ الضِّيَاعِ الَّتِي حَوَالَيْ هذِهِ الْمُدُنِ إِلَى بَعْلَةِ بَئْرِ رَامَةِ الْجَنُوبِ. هذَا هُوَ نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي شِمْعُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 9وَمِنْ قِسْمِ بَنِي يَهُوذَا كَانَ نَصِيبُ بَنِي شِمْعُونَ. لأَنَّ قِسْمَ بَنِي يَهُوذَا كَانَ كَثِيرًا عَلَيْهِمْ، فَمَلَكَ بَنُو شِمْعُونَ دَاخِلَ نَصِيبِهِمْ.

10وَطَلَعَتِ الْقُرْعَةُ الثَّالِثَةُ لِبَنِي زَبُولُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. وَكَانَ تُخُمُ نَصِيبِهِمْ إِلَى سَارِيدَ. 11وَصَعِدَ تُخُمُهُمْ نَحْوَ الْغَرْبِ وَمَرْعَلَةَ، وَوَصَلَ إِلَى دَبَّاشَةَ، وَوَصَلَ إِلَى الْوَادِي الَّذِي مُقَابَلَ يَقْنَعَامَ، 12وَدَارَ مِنْ سَارِيدَ شَرْقًا نَحْوَ شُرُوقِ الشَّمْسِ عَلَى تُخُمِ كِسْلُوتِ تَابُورَ، وَخَرَجَ إِلَى الدَّبْرَةِ وَصَعِدَ إِلَى يَافِيعَ، 13وَمِنْ هُنَاكَ عَبَرَ شَرْقًا نَحْوَ الشُّرُوقِ إِلَى جَتَّ حَافَرَ إِلَى عِتِّ قَاصِينَ، وَخَرَجَ إِلَى رِمُّونَ وَامْتَدَّ إِلَى نَيْعَةَ. 14وَدَارَ بِهَا التُّخُمُ شِمَالاً إِلَى حَنَّاتُونَ، وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ وَادِي يَفْتَحْئِيلَ، 15وَقَطَّةَ وَنَهْلاَلَ وَشِمْرُونَ وَيَدَالَةَ وَبَيْتِ لَحْمٍ. اثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 16هذَا هُوَ نَصِيبُ بَنِي زَبُولُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. هذِهِ الْمُدُنُ مَعَ ضِيَاعِهَا.

17وَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ الرَّابِعَةُ لِيَسَّاكَرَ. لِبَنِي يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 18وَكَانَ تُخُمُهُمْ إِلَى يَزْرَعِيلَ وَالْكِسْلُوتِ وَشُونَمَ، 19وَحَفَارَايِمَ وَشِيئُونَ وَأَنَاحَرَةَ، 20وَرَبِّيتَ وَقِشْيُونَ وَآبَصَ، 21وَرَمَةَ وَعَيْنِ جَنِّيمَ وَعَيْنِ حَدَّةَ وَبَيْتِ فَصَّيْصَ. 22وَوَصَلَ التُّخُمُ إِلَى تَابُورَ وَشَحْصِيمَةَ وَبَيْتِ شَمْسٍ. وَكَانَتْ مَخَارِجُ تُخُمِهِمْ عِنْدَ الأُرْدُنِّ. سِتَّ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 23هذَا هُوَ نَصِيبُ بَنِي يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمِ. الْمُدُنُ مَعَ ضِيَاعِهَا.

24وَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ الْخَامِسَةُ لِسِبْطِ بَنِي أَشِيرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 25وَكَانَ تُخُمُهُمْ حَلْقَةَ وَحَلِي وَبَاطَنَ وَأَكْشَافَ، 26وَأَلَّمَّلَكَ وَعَمْعَادَ وَمِشْآلَ، وَوَصَلَ إِلَى كَرْمَلَ غَرْبًا وَإِلَى شِيحُورِ لِبْنَةَ. 27وَرَجَعَ نَحْوَ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى بَيْتِ دَاجُونَ، وَوَصَلَ إِلَى زَبُولُونَ وَإِلَى وَادِي يَفْتَحْئِيلَ شِمَالِيَّ بَيْتِ الْعَامِقِ وَنَعِيئِيلَ وَخَرَجَ إِلَى كَابُولَ عَنِ الْيَسَارِ، 28وَعَبْرُونَ وَرَحُوبَ وَحَمُّونَ وَقَانَةَ إِلَى صِيْدُونَ الْعَظِيمَةِ. 29وَرَجَعَ التُّخُمُ إِلَى الرَّامَةِ وَإِلَى الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ صُورٍ، ثُمَّ رَجَعَ التُّخُمُ إِلَى حُوصَةَ. وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ الْبَحْرِ فِي كُورَةِ أَكْزِيبَ. 30وَعُمَّةَ وَأَفِيقَ وَرَحُوبَ. اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 31هذَا هُوَ نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي أَشِيرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. هذِهِ الْمُدُنُ مَعَ ضِيَاعِهَا. 32لِبَنِي نَفْتَالِي خَرَجَتِ الْقُرْعَةُ السَّادِسَةُ. لِبَنِي نَفْتَالِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 33وَكَانَ تُخُمُهُمْ مِنْ حَالَفَ مِنَ الْبَلُّوطَةِ عِنْدَ صَعَنَنِّيمَ وَأَدَامِي النَّاقِبِ وَيَبْنِئِيلَ إِلَى لَقُّومَ. وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ الأُرْدُنِّ. "

آية (34):- "34وَرَجَعَ التُّخُمُ غَرْبًا إِلَى أَزْنُوتِ تَابُورَ، وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى حُقُّوقَ وَوَصَلَ إِلَى زَبُولُونَ جَنُوبًا، وَوَصَلَ إِلَى أَشِيرَ غَرْبًا، وَإِلَى يَهُوذَا الأُرْدُنِّ نَحْوَ شُرُوقِ الشَّمْسِ. "

وإلى يهوذا الأردن نحو شروق الشمس = دخل فى حدود يهوذا وأملاكه أراضى من جهة شرق الأردن ولم تدرج فى حدوده من قبل. لأن الـ 60 مدينة المسماة حؤوث يائير التى كانت واقعة شرق الأردن مقابل نفتالى كانت معدودة من مدن يهوذا لأن يائير مالكها كان من ذرية يهوذا (1 أى 2 : 4-22).

 

الآيات (35-48):- "35وَمُدُنٌ مُحَصَّنَةٌ: الصِّدِّيمُ وَصَيْرُ وَحَمَّةُ وَرَقَّةُ وَكِنَّارَةُ، 36وَأَدَامَةُ وَالرَّامَةُ وَحَاصُورُ، 37وَقَادَشُ وَإِذْرَعِي وَعَيْنُ حَاصُورَ، 38وَيِرْأُونُ وَمَجْدَلُ إِيلَ وَحُورِيمُ وَبَيْتُ عَنَاةَ وَبَيْتُ شَمْسٍ. تِسْعَ عَشْرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. 39هذَا هُوَ نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي نَفْتَالِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمِ. اَلْمُدُنُ مَعَ ضِيَاعِهَا.

40لِسِبْطِ بَنِي دَانَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ خَرَجَتِ الْقُرْعَةُ السَّابِعَةُ. 41وَكَانَ تُخُمُ نَصِيبِهِمْ صَرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ وَعِيرَ شَمْسٍ، 42وَشَعَلَبَّيْنِ وَأَيَّلُونَ وَيِتْلَةَ، 43وَإِيلُونَ وَتِمْنَةَ وَعَقْرُونَ، 44وَإِلْتَقَيْهَ وَجِبَّثُونَ وَبَعْلَةَ، 45وَيَهُودَ وَبَنِي بَرَقَ وَجَتَّ رِمُّونَ، 46وَمِيَاهَ الْيَرْقُونَ وَالرَّقُّونَ مَعَ التُّخُومِ الَّتِي مُقَابَلَ يَافَا. 47وَخَرَجَ تُخُمُ بَنِي دَانَ مِنْهُمْ وَصَعِدَ بَنُو دَانَ، وَحَارَبُوا لَشَمَ وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَمَلَكُوهَا وَسَكَنُوهَا، وَدَعَوْا لَشَمَ دَانَ، كَاسْمِ دَانَ أَبِيهِمْ. 48هذَا هُوَ نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي دَانَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. هذِهِ الْمُدُنُ مَعَ ضِيَاعِهَا."

 

الآيات (49-51) :-" 49وَلَمَّا انْتَهَوْا مِنْ قِسْمَةِ الأَرْضِ حَسَبَ تُخُومِهَا، أَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ يَشُوعَ بْنَ نُونَ نَصِيبًا فِي وَسَطِهِمْ. 50حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ أَعْطَوْهُ الْمَدِينَةَ الَّتِي طَلَبَ: تِمْنَةَ سَارَحَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، فَبَنَى الْمَدِينَةَ وَسَكَنَ بِهَا. 51هذِهِ هِيَ الأَنْصِبَةُ الَّتِي قَسَمَهَا أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ وَيَشُوعُ بْنُ نُونَ وَرُؤَسَاءُ آبَاءِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالْقُرْعَةِ فِي شِيلُوهَ أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَانْتَهَوْا مِنْ قِسْمَةِ الأَرْضِ."

نصيب يشوع :- عرف الشعب إحسان يشوع عليهم وبحب وتقدير أعطوه نصيباً وسطهم وغالباً كان نصيبه بحسب ما أمر موسى أى الأرض التى وطئتها قدماه عندما تجسس الأرض كما حدث مع كالب. ولقد ترك يشوع نفسه ليكون أخر الكل، لكن من يفعل ذلك يصير أول الكل (مت 19 : 30). وهو لم يفعل ذلك تهاوناً منه بالميراث بل حباً لشعبه فهو كان يفرح حين يرى شعبه يرث، بل هو اعتبر أن ما يناله شعبه فقد ناله هو شخصياً فهو أعتبر الشعب الفرح بميراثه نصيباً لهُ. وهكذا المسيح يحسب أن كل ما نملكه يملكه هو بكونه رأسنا الذى يتمجد فى جسده المكرم. ويا ليتنا نفعل كما فعل الشعب حين ملكه يشوع وسطهم فنملكه قلوبنا المتواضعة التى تطيع وصيته (أش 57 : 15 + يو 14 : 23).

ملحوظة على آية 47 :-

جاء نصيب دان كقطعة صغيرة فى المساحة الضيقة الكائنة بين مرتفعات يهوذا الشمالية الغربية والبحر. وكانت صغيرة عليهم بل ضايقهم الأموريون فيها (قض 1 : 34). وبسبب هذا هاجر قسم كبير منهم إلى أقصى الشمال واستعمروا لشم (لايش) وأسموها دان (راجع تفاصيل القصة فى قض 18) وغالباً لم يكتب يشوع هذه القصة بل أضيفت فيما بعد، أضفها عزرا أو أحد رؤساء الكهنة.