الإصحاح السابع

الآيات (1-12) :- 1وَأَمَّا بَيْتُهُ فَبَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً وَأَكْمَلَ كُلَّ بَيْتِهِ. 2وَبَنَى بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ، طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَسَمْكُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ وَجَوَائِزُ أَرْزٍ عَلَى الأَعْمِدَةِ. 3وَسُقِفَ بِأَرْزٍ مِنْ فَوْقُ عَلَى الْغُرُفَاتِ الْخَمْسِ وَالأَرْبَعِينَ الَّتِي عَلَى الأَعْمِدَةِ. كُلُّ صَفّ خَمْسَ عَشَرَةَ. 4وَالسُّقُوفُ ثَلاَثُ طِبَاق، وَكُوَّةٌ مُقَابَلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 5وَجَمِيعُ الأَبْوَابِ وَالْقَوَائِمِ مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ، وَوَجْهُ كُوَّةٍ مُقَابَلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 6وَعَمِلَ رِوَاقَ الأَعْمِدَةِ طُولُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا. وَرِوَاقًا آخَرَ قُدَّامَهَا وَأَعْمِدَةً وَأَسْكُفَّةً قُدَّامَهَا. 7وَعَمِلَ رِوَاقَ الْكُرْسِيِّ حَيْثُ يَقْضِي، أَيْ رِوَاقَ الْقَضَاءِ، وَغُشِّيَ بِأَرْزٍ مِنْ أَرْضٍ إِلَى سَقْفٍ. 8وَبَيْتُهُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ فِي دَارٍ أُخْرَى دَاخِلَ الرِّوَاقِ، كَانَ كَهذَا الْعَمَلِ. وَعَمِلَ بَيْتًا لابْنَةِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا سُلَيْمَانُ، كَهذَا الرِّوَاقِ. 9كُلُّ هذِهِ مِنْ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ كَقِيَاسِ الْحِجَارَةِ الْمَنْحُوتَةِ مَنْشُورَةٍ بِمِنْشَارٍ مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ، مِنَ الأَسَاسِ إِلَى الإِفْرِيزِ، وَمِنْ خَارِجٍ إِلَى الدَّارِ الْكَبِيرَةِ. 10وَكَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ، حِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ، حِجَارَةِ عَشَرِ أَذْرُعٍ، وَحِجَارَةِ ثَمَانِ أَذْرُعٍ. 11وَمِنْ فَوْق حِجَارَةٌ كَرِيمَةٌ كَقِيَاسِ الْمَنْحُوتَةِ، وَأَرْزٌ. 12وَلِلدَّارِ الْكَبِيرَةِ فِي مُسْتَدِيرِهَا ثَلاَثَةُ صُفُوفٍ مَنْحُوتَةٍ، وَصَفٌّ مِنْ جَوَائِزِ الأَرْزِ. كَذلِكَ دَارُ بَيْتِ الرَّبِّ الدَّاخِلِيَّةُ وَرِوَاقُ الْبَيْتِ.

بعد ما أكمل سليمان بيت الرب بنى عدة بيوت أخرى:

1.    بنى بيته الخاص (آية 1).

2.    بيت وعرلبنان (آية 2).

3.    بيت لإبنة فرعون (آية 8).

وشرح تفاصيل المبانى الوارد هنا مختصر جدا حتى أنه ليس من السهل تصور المبانى تصورا دقيقا ولكن ذكر هذه المبانى كان غرضه إظهار أن سليمان بناء حكيم ويرمز للمسيح. ولاحظ أن الهيكل تم بناؤه فى 7 سنوات وهذه البيوت فى 13 سنة ورقم 7 يشير لعمل الله الكامل "العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته (يو 4:17) "...... " قد أكمل" فالمسيح بنى بيت الرب أى عمل العمل الذى أرسله الله ليعمله وكان عمله كاملاً. ثم بعد ذلك بنى المسيح بيته أى جسده هو الخاص. وبيت وعرلبنان حيث يدير الملك شئون مملكته فهو مكان الملك والقضاء والحكم. وهذا يشير للكنيسة حيث يملك المسييح والكنيسة جسده. ثم بيت لإبنة فرعون رمز لقبول الأمم عروسا للمسيح. وهذه البيوت إستغرق بناؤها 13 سنة ورقم 13 يشير للمسيح الرأس + كنيسته = 1 + 12 = 13.

 بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ = هو مكان الإدارة السياسية وبيت للأسلحة وسمى هكذا لكثرة عواميده والمعمولة من الأرز القادم من لبنان.

عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ = أنظر الرسم كان البيت على شكل بهو داخله أعمدة والأعمدة على 4 صفوف ولم يذكر عدد الأعمدة فى كل صف. وكانت الغرفات مبنية على ثلاث جهات كغرفات الهيكل غير أن غرفات الهيكل كانت خارجة عن حيطانه لاصقة بها وأما غرفات بيت وعرلبنان فكانت داخلا راكزة على الأعمدة راجع الرسم لترى توزيع الغرفات وكان المبنى 3 أدوار. وكل دور به 15 غرفة فيكون العدد الكلى للغرف 45 غرفة بالمبنى

(آية 3). كل صف خمس عشرة أى كل طابق 15 غرفة. وَالسُّقُوفُ ثَلاَثُ طِبَاق = أى المبنى 3 طوابق وَكُوَّةٌ مُقَابَلَ كُوَّةٍ = أى الشبابيك فوق بعضها

وَجَمِيعُ الأَبْوَابِ وَالْقَوَائِمِ مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ = كانت أسقف الباب مستوية مسطحة وكان ما فوقها على هيئة سقف وليس على هيئة قنطرة

وَوَجْهُ كُوَّةٍ مُقَابَلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ = تتقابل الكوى مع بعضها أى شباك غرفة (1) يقابل شباك غرفة (15) وشباك غرفة (2) يقابل شباك غرفة (14) وهكذا. وهذا يعنى أن الكوى تنظر لداخل المبنى وليس للخارج. وفى آية (6) رِوَاقَ الأَعْمِدَةِ = كان الرواق مسقوفا والسقف راكزا على الأعمدة بلا حيطان وَرِوَاقًا آخَرَ قُدَّامَهَا = أى قدام بهو الأعمدة عمل رواق آخر كمدخل ويبدو أنه كان درج يصعد به إلى رواق له أعمدة ومنه إلى رواق ثالث يدخل منه إلى كرسى القضاء حيث كان الملك يجلس على الكرسى للقضاء (بينما كان الملوك يجلسون قديما عند أبواب المدينة للقضاء). رِوَاقَ الأَعْمِدَةِ هو إما رواق داخل بيت وعرلبنان (لهم نفس العرض) أو إمتداد له. وبيت وعرلبنان أيضا كان يستعمل كمخازن للأسلحة وخلافه (2 مل 17:10) + (أش 8:22). وبيته الذى كان يسكن فى دار أخرى دَاخِلَ الرِّوَاقِ = الرواق المقصود به رواق العرش أو رواق القضاء أو رواق الكرسى. وبيت الملك سليمان كان له مدخل على هذا الرواق كَانَ كَهذَا الْعَمَلِ = أى على ثلاث طوابق وأعمدة أرز... ألخ وهذا تصور للأروقة.

كُلُّ هذِهِ مِنْ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ = أى حجارة عظيمة منحوتة من أحسن نوع وأحسن نحت وكان الكل مغطى بعد ذلك بخشب الأرز. الإِفْرِيزِ = هو الإكليل أو الإطار الخارجى لسقف المبنى.

ومعنى آية (12) أن نفس تصميم بيت الوعر (الدار الكبيرة) هو تصميم الدار الداخلية لبيت الرب. وربما كان هناك دار عظيمة تحيط ببيوت الملك وبيت الرب.

 

الآيات (13-22) :- 13وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَأَخَذَ حِيرَامَ مِنْ صُورَ. 14وَهُوَ ابْنُ امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي، وَأَبُوهُ صُورِيٌّ نَحَّاسٌ، وَكَانَ مُمْتَلِئًا حِكْمَةً وَفَهْمًا وَمَعْرِفَةً لِعَمَلِ كُلِّ عَمَل فِي النُّحَاسِ. فَأَتَى إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ. 15وَصَوَّرَ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ. 16وَعَمِلَ تَاجَيْنِ لِيَضَعَهُمَا عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ. طُولُ التَّاجِ الْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَطُولُ التَّاجِ الآخَرِ خَمْسُ أَذْرُعٍ. 17وَشُبَّاكًا عَمَلاً مُشَبَّكًا وَضَفَائِرَ كَعَمَلِ السَّلاَسِلِ لِلتَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ، سَبْعًا لِلتَّاجِ الْوَاحِدِ، وَسَبْعًا لِلتَّاجِ الآخَرِ. 18وَعَمِلَ لِلْعَمُودَيْنِ صَفَّيْنِ مِنَ الرُّمَّانِ فِي مُسْتَدِيرِهِمَا عَلَى الشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لِتَغْطِيَةِ التَّاجِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الْعَمُودِ، وَهكَذَا عَمِلَ لِلتَّاجِ الآخَرِ. 19وَالتَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ صِيغَةِ السُّوسَنِّ كَمَا فِي الرِّوَاقِ هُمَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. 20وَكَذلِكَ التَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ مِنْ عِنْدِ الْبَطْنِ الَّذِي مِنْ جِهَةِ الشَّبَكَةِ صَاعِدًا. وَالرُّمَّانَاتُ مِئَتَانِ عَلَى صُفُوفٍ مُسْتَدِيرَةٍ عَلَى التَّاجِ الثَّانِي. 21وَأَوْقَفَ الْعَمُودَيْنِ فِي رِوَاقِ الْهَيْكَلِ. فَأَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْمَنَ وَدَعَا اسْمَهُ «يَاكِينَ». ثُمَّ أَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْسَرَ

 وَدَعَا اسْمَهُ «بُوعَزَ». 22وَعَلَى رَأْسِ الْعَمُودَيْنِ صِيغَةُ السُّوسَنِّ. فَكَمُلَ عَمَلُ الْعَمُودَيْنِ.

 

 حِيرَامَ = أو حورام وإسمه كإسم ملك صور وفى(2 أى 13:2، 16:4) له إسم حورام أبى. وحورام هى نفسها حيرام وأبى تعنى بالعربيةأبو بمعنى إقتداره فى مهنته وفنه وإقتداره وكونه رئيسا للعمال وهذا اللفظ يناظر لقب معلم فى أيامنا وكانت أمه من بنات دان (2 أى 14:2) ساكنة فى سبط نفتالى وأبوه صورى. وكان ماهراً فى صناعة النحاس.ونلاحظ (1) أن نسبه يختلط فيه دماء الأمم مع دماء اليهود. فالمسيح (ورمزه سليمان) بنى هيكله أى جسده من كلا اليهود والأمم فالله محب لكل البشرية 2) لأن أمه كانت يهودية فكان لسليمان دالة عليه أن يطلبه بالإسم

وَحيرام كَانَ مُمْتَلِئًا حِكْمَةً = مقتدر عقليا وماهرا فى صنعته

وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ = أى ما يخص النحاس (آية 45)

الْعَمُودَيْنِ = طول العمود 18 ذراع وفى

(2 أى 15:3) يذكر أن طول العمود 35 ذراع لأن كاتب سفر الأيام أضاف طول التاجين وهما (5 + 4 = 9 ذراع) ويبدو أنه كان هناك قاعدة للعمود 8 أذرع فيكون الإرتفاع الكلى للعمود 18 + 9 + 8 = 35 ذراع ومحيط العمود 12 ذراع = وَخَيْطٌ 12 ذِرَاعًا يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ والتاجين اللذان على العمود التاج الأسفل = وَشُبَّاكًا عَمَلاً مُشَبَّكًا = به نوافذ أو شبابيك محلاة بسلاسل مضفورة من أسلاك نحاسية.

 وكان عدد الشبابيك فى التاج سبعة = سَبْعًا لِلتَّاجِ الْوَاحِدِ. والتاج العلوى على شكل زهرة السوسن ويفصل العمود عن التاج الأسفل 100 رمانة ويفصل التاج الأسفل عن التاج العلوى 100 رمانة. كَمَا فِي الرِّوَاقِ = ولم يذكر من قبل أن بداخل الرواق أى رواق الهيكل شكل السوسن إلا لو كان يقصد نقش الزهور على الخشب (29:6)

ولا يعرف تماما هل كان العمودين للزينة فقط (وهو الأغلب) أو كان الهيكل مستندا عليهما خصوصاً أن الهياكل الفينيقية القديمة كان لها أعمدة أمامها للزينة فقط ولا يوجد أسقف عليها. يَاكِينَ = الرب يثبت وبُوعَز = بعزة. وربما كانت الأسماء منقوشة على الأعمدة وفى (أر 21:52-23) يذكر مواصفات أكثر للعمود فيقول أنه أجوف وسمك المعدن 4 أصابع ويقسم الرمانات إلى 4+96 فيبدو أن هناك 4 مثبتين على التاج الأسفل والشباك أو السلاسل مثبتة فيهما أما ال 96 فيحيطون بالعمود أو بالتاج حسب الرسم. وإذا رجعنا إلى( رؤ 2:3 + 11:3) نجد أن المؤمنين سيكونون كأعمدة فى هيكل الله، والله سيهبهم إكليل البر. والأعمدة من نحاس علامة القوة من ناحية وعلامة على دينونة الخطية فالمسيح دان الخطية بقوة بصليبه ووهبنا إكليل البر. هو صار خطية لنصبح نحن بر الله فيه. وإذا رجعنا إلى( نش 1:2) نجد أن المسيح مشبه بالسوسن فهو إكليلنا وهو رأس الكنيسة و السُّوسَنِّ يشير للطهارة والقداسة. والكنيسة مؤسسة على المسيح، هو يثبتها بقوة وعزة (بوعز وياكين) والكنيسة صارت على شكل عريسها كالسوسن( نش 2:2).

 

الآيات (23-26) :- 23وَعَمِلَ الْبَحْرَ مَسْبُوكًا. عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُدَوَّرًا مُسْتَدِيرًا. ارْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَخَيْطٌ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِهِ بِدَائِرِهِ. 24وَتَحْتَ شَفَتِهِ قِثَّاءٌ مُسْتَدِيرًا تُحِيطُ بِهِ. عَشَرٌ لِلذِّرَاعِ. مُحِيطَةٌ بِالْبَحْرِ بِمُسْتَدِيرِهِ صَفَّيْنِ. الْقِثَّاءُ قَدْ سُبِكَتْ بِسَبْكِهِ. 25وَكَانَ قَائِمًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا: ثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الشِّمَالِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الْغَرْبِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الْجَنُوبِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الشَّرْقِ. وَالْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا إِلَى دَاخِل. 26وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سُوسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.

الْبَحْرَ = مرحضة ليغتسل الكهنة فيها قبل دخولهم إلى الهيكل وسميت بحرا لكبرها بالنسبة للمرحضة التى كانت مستخدمة فى خيمة الإجتماع. بِزَهْرِ سُوسَنٍّ = شفة البحر على مثال زهر سوسن ومشبهة به كشفة كأس لأجل الشرب.

2000 بَثٍّ = هذا حجم الماء الذى يوضع فى البحر بحيث لا ينسكب الماء منه خارجا حين يستعمل الكهنة البحر للإغتسال قبل دخولهم الهيكل. والمرحضة تشير للمعمودية والتوبة.

فكليهما إغتسال والتوبة يسمونها معمودية ثانية. ولاحظ أن البحر مقام على ثيران (والثور يستخدم للذبائح) فالمعمودية والتوبة يكتسبون قوتهم من ذبيحة المسيح. وهم 12 ثَوْرًا (عدد رمزى لكنيسة المسيح) وينظرون للأربعة الإتجاهات.  فالمسيح يوجه دعوته لكل إنسان فى كل العالم ليستفيد من المعمودية والتوبة.

 

الآيات (27-30) :- 27وَعَمِلَ الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَارْتِفَاعُهَا ثَلاَثُ أَذْرُعٍ. 28وَهذَا عَمَلُ الْقَوَاعِدِ: لَهَا أَتْرَاسٌ، وَالأَتْرَاسُ بَيْنَ الْحَوَاجِبِ. 29وَعَلَى الأَتْرَاسِ الَّتِي بَيْنَ الْحَوَاجِبِ أُسُودٌ وَثِيرَانٌ وَكَرُوبِيمُ، وَكَذلِكَ عَلَى الْحَوَاجِبِ مِنْ فَوْقُ. وَمِنْ تَحْتِ الأُسُودِ وَالثِّيرَانِ قَلاَئِدُ زُهُورٍ عَمَلٌ مُدَلَّى. 30وَلِكُلِّ قَاعِدَةٍ أَرْبَعُ بَكَرٍ مِنْ نُحَاسٍ وَقِطَابٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَلِقَوَائِمِهَا الأَرْبَعِ أَكْتَافٌ، وَالأَكْتَافُ مَسْبُوكَةٌ تَحْتَ الْمِرْحَضَةِ بِجَانِبِ كُلِّ قِلاَدَةٍ.

البحر كان يغتسل فيه الكهنة والموصوف فى هذه الآيات المراحض المتحركة ذاتالعجلات أو المركبة على عربات لها عجلات لإمكانية إستخدامها فى أماكن

متعددة. وكانت هذه المراحض تستخدم فى غسيل الذبائح التى تقدم كمحرقات على المذبح وهذا مذكور فى (2 أى 6:4).

 الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ = هى العربات التى يتم وضع المراحض العشر (مذكورة فى آية 38) عليها وكانت القواعد مربعة (4×4 ذراع) الأَتْرَاسُ بَيْنَ الْحَوَاجِبِ = جوانب العربة تم تركيبها كألواح لها أطر (مثل صورة لها برواز والألواح منقوشة بأشكال أسود وثيران وكروبيم وكلها من نحاس (الترس هو اللوح والحواجب هى الأطر أو البراويز المحيطة بالألواح) والحواجب أيضا منقوشة وَلِكُلِّ قَاعِدَةٍ أَرْبَعُ بَكَرٍ = أى 4 عجلات وَقِطَابٌ مِنْ نُحَاسٍ = أى محاور العجلات نحاسية.

وَلِقَوَائِمِهَا الأَرْبَعِ أَكْتَافٌ = لكل عجلة أكتاف والمحور يصل العجلة بالأكتاف.

 

آية (31) :- 31وَفَمُهَا دَاخِلَ الإِكْلِيلِ وَمِنْ فَوْقُ ذِرَاعٌ. وَفَمُهَا مُدَوَّرٌ كَعَمَلِ قَاعِدَةٍ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. وَأَيْضًا عَلَى فَمِهَا نَقْشٌ. وَأَتْرَاسُهَا مُرَبَّعَةٌ لاَ مُدَوَّرَةٌ.  

الإِكْلِيلِ = هو الألواح المحيطة بالعربة. وَفَمُهَا دَاخِلَ الإِكْلِيلِ = ربما يكون الفم هو ثقب فى سطح القاعدة وهذا الثقب وما بعده من آيات وأبعاد يصف شكل العربة والتجاويف والبروز التى فيها والتى يتم تثبيت المرحضة بواسطتها وتصورها صعب للغاية ولكن الأيادى والأتراس وما ورد فى الوصف كل هذا لتثبيت المرحضة على العربة.

 

الآيات (32-39) :- 32وَالْبَكَرُ الأَرْبَعُ تَحْتَ الأَتْرَاسِ، وَخَطَاطِيفُ الْبَكَرِ فِي الْقَاعِدَةِ، وَارْتِفَاعُ الْبَكَرَةِ الْوَاحِدَةِ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. 33وَعَمِلُ الْبَكَرِ كَعَمَلِ بَكَرَةِ مَرْكَبَةٍ. خَطَاطِيفُهَا وَأُطُرُهَا وَأَصَابِعُهَا وَقُبُوبُهَا كُلُّهَا مَسْبُوكَةٌ. 34وَأَرْبَعُ أَكْتَافٍ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ، وَأَكْتَافُ الْقَاعِدَةِ مِنْهَا. 35وَأَعْلَى الْقَاعِدَةِ مُقَبَّبٌ مُسْتَدِيرٌ عَلَى ارْتِفَاعِ نِصْفِ ذِرَاعٍ مِنْ أَعْلَى الْقَاعِدَةِ. أَيَادِيهَا وَأَتْرَاسُهَا مِنْهَا. 36وَنَقَشَ عَلَى أَلْوَاحِ أَيَادِيهَا، وَعَلَى أَتْرَاسِهَا كَرُوبِيمَ وَأُسُودًا وَنَخِيلاً كَسِعَةِ كُلِّ وَاحِدَةٍ، وَقَلاَئِدَ زُهُورٍ مُسْتَدِيرَةً. 37هكَذَا عَمِلَ الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ. لِجَمِيعِهَا سَبْكٌ وَاحِدٌ وَقِيَاسٌ وَاحِدٌ وَشَكْلٌ وَاحِدٌ. 38وَعَمِلَ عَشَرَ مَرَاحِضَ مِنْ نُحَاسٍ تَسَعُ كُلُّ مِرْحَضَةٍ أَرْبَعِينَ بَثًّا. الْمِرْحَضَةُ الْوَاحِدَةُ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. مِرْحَضَةٌ وَاحِدَةٌ عَلَى الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ لِلْعَشَرِ الْقَوَاعِدِ. 39وَجَعَلَ الْقَوَاعِدَ خَمْسًا عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ، وَخَمْسًا عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ الْبَحْرَ عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ إِلَى الشَّرْقِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ.

 

الآيات (40-51) :- 40وَعَمِلَ حِيرَامُ الْمَرَاحِضَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَنَاضِحَ. وَانْتَهَى حِيرَامُ مِنْ جَمِيعِ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ الرَّبِّ. 41الْعَمُودَيْنِ وَكُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ، وَالشَّبَكَتَيْنِ لِتَغْطِيَةِ كُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ. 42وَأَرْبَعَ مِئَةِ الرُّمَّانَةِ الَّتِي لِلشَّبَكَتَيْنِ، صَفَّا رُمَّانٍ لِلشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لأَجْلِ تَغْطِيَةِ كُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ. 43وَالْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ وَالْمَرَاحِضَ الْعَشَرَ عَلَى الْقَوَاعِدِ. 44وَالْبَحْرَ الْوَاحِدَ وَالاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا تَحْتَ الْبَحْرِ. 45وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَنَاضِحَ. وَجَمِيعُ هذِهِ الآنِيَةِ الَّتِي عَمِلَهَا حِيرَامُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ الرَّبِّ هِيَ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُول. 46فِي غَوْرِ الأُرْدُنِّ سَبَكَهَا الْمَلِكُ، فِي أَرْضِ الْخَزَفِ بَيْنَ سُكُّوتَ وَصَرَتَانَ. 47وَتَرَكَ سُلَيْمَانُ وَزْنَ جَمِيعِ الآنِيَةِ لأَنَّهَا كَثِيرَةٌ جِدًّا جِدًّا. لَمْ يَتَحَقَّقْ وَزْنُ النُّحَاسِ. 48وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ الرَّبِّ: الْمَذْبَحَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْمَائِدَةَ الَّتِي عَلَيْهَا خُبْزُ الْوُجُوهِ مِنْ ذَهَبٍ، 49وَالْمَنَائِرَ خَمْسًا عَنِ الْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ الْيَسَارِ أَمَامَ الْمِحْرَابِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَالأَزْهَارَ وَالسُّرُجَ وَالْمَلاَقِطَ مِنْ ذَهَبٍ، 50وَالطُّسُوسَ وَالْمَقَاصَّ وَالْمَنَاضِحَ وَالصُّحُونَ وَالْمَجَامِرَ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَالْوُصَلَ لِمَصَارِيعِ الْبَيْتِ الدَّاخِلِيِّ، أَيْ لِقُدْسِ الأَقْدَاسِ، وَلأَبْوَابِ الْبَيْتِ، أَيِ الْهَيْكَلِ مِنْ ذَهَبٍ. 51وَأُكْمِلَ جَمِيعُ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ. وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ أَقْدَاسَ دَاوُدَ أَبِيهِ: الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ، وَجَعَلَهَا فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ.

عمل حيرام كل ما يتعلق بالنحاس وأما ما هو مصنوع من ذهب كان أخر هو الذى عمله لذلك قيل فى (48) وعمل سليمان. وفى (46) فِي غَوْرِ الأُرْدُنِّ = لأن أرضه تحتوى على طين (خزف) صالح للسباكة وأيضا فالسباكة يجب أن تكون بعيدا عن الهيكل فالمسابك الأرضية بنارها التى تصفى المعادن تشير لتجارب العالم التى تصفى الإنسان وتشكله فيصير صالحا للملكوت. وفى (48) الْمَذْبَحَ مِنْ ذَهَبٍ = يقصد مذبح البخور والمذبح كان من حجر مغشى بالأرز، والأرز مغشى بالذهب (1 مل 22،20:6) ولم ترد إشارة هنا لمذبح المحرقة النحاسى ولكننا نجد فى (1 مل 64:8) إشارة للمذبح النحاسى فربما يكونوا قد إستعانوا بمذبح المحرقة الخاص بخيمة الإجتماع أولا وغالبا صنعوا مذبحا آخر أكبر منه بعد ذلك (2 أى 1:4) وَالْمَائِدَةَ = وقيل فى (2 أى 8:4). عشر موائد والأرجح أنهم إستعملوا مائدة واحدة. لذلك غالبا كانت هناك مائدة لخبز الوجوه فقط وعشر موائد أو تسع موائد للإستعمالات العادية ربما لوضع البخور والزيوت وخلافه. ونفس الشىء مع الْمَنَائِرَ فقد صنعوا 10 منائر وربما كان ما معناه منارة واحدة حسب ما كان يحدث فى خيمة الإجتماع وربما أيضا هذا مع الموائد توضع 10 موائد لكن ما يستخدم هو مائدة واحدة. وربما كل أسبوع يستخدمون مائدة وهناك إحتمال ثالث أن العشر موائد كانوا لوضع العشر منائر فوقهم وكان هناك مائدة مختلفة عنهم لخبز الوجوه. وكانت الطُّسُوسَ للزيت وَالْمَقَاصَّ لفتائل السرج وَالْمَنَاضِحَ للماء أو الدم للرش منها وَالصُّحُونَ للبخور. وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ = كان الذى صنعه سليمان كثير جدا فإستعملوا جزء منه والباقى أدخل للمخازن.