الإصحاح الأول

 

الآيات (1-12):- "1 كان ارفكشاد ملك الماديين قد اخضع أمماً كثيرة لسلطانه وبنى مدينة منيعة جداً سماها احمتا. 2 بناها من حجارة مربعة منحوتة وابتنى أسوارها على ارتفاع سبعين ذراعاً في عرض ثلاثين ذراعاً وشيد بروجها على ارتفاع مئة ذراع.  3 مساحة كل جانب من مربعها عشرون قدماً وجعل أبوابها في علوالأبراج. 4 وكان يفتخر بقدرته وسطوة جيشه وعزة مراكبه. 5 وأن نبوكد نصر ملك أشور الذي كان مالكاً على نينوى المدينة العظيمة في السنة الثانية عشرة من ملكه حارب ارفشكاد فظفر به. 6 في الصحراء العظيمة التي يقال لها رعاوى عند الفرات ودجلة ويادسون في صحراء اريوك ملك عليم. 7 فعظم إذ ذاك ملك نبوكد نصر وسمت نفسه فراسل جميع سكان قيليقية ودمشق ولبنان. 8 والأمم التي في الكرمل وقيدار وسكان الجليل في صحراء يزرعيل الواسعة. 9 وجميع من في السامرة وعبر الأردن إلى أورشليم وفي جميع أرض يسى إلى حدود الحبشة. 10 إلى جميع أولئك بعث نبوكد نصر ملك أشور رسلاً. 11 فأبى جميعهم اتفاقاً وردوا الرسل خائبين وطردوهم بلا كرامة. 12 فاستشاط حينئذ نبوكد نصر الملك غضباً على تلك الأرض بأسرها وحلف بعرشه وملكه لينتقمن من جميع تلك البلاد."

آية (1): أرفكشاد ملك الماديين= قال هيرودوت أن الذي بني مدينة أحمتا هو ديوجس، وأن الذي خلف ديوجس هو إبنه فرارتس. وحل المشكلة سهل جداً. فالذي بنى أحمتا هو ديوجس والذي جعلها مدينة منيعة كما هو مذكور هنا هو إبنه. ومشكلة الإسم فرارتس= فرا (إسم الملك + أرتس= العظيم) = فرا العظيم.

واليهود غيروا إسمه إلى فراكشاد أي فرا الحليم وذلك لمحبته وعطفه على اليهود. ونطقوا فراكشاد= أرفكشاد. والماديين هم مملكة مادي شمال فارس وهي شرق أشور وهي إيران حالياً.

أحمتا= لها إسم آخر هو أكبتانا.

الآيات (2-4): الذراع= 45-55سم وهو ذراع إنسان.

الآيات (5-6)= شعر ملك أشور بأن هذه الأسوار ستمنع سلطانه على الماديين، أو خاف أن يهاجموه فهاجمهم في صحراء تتبع ملك آخر يدعى آريوك ملك عليم.

 

ملحوظة: ها هي الأسوار العظيمة لا تحمي أحد ولكن لنا إلهنا سور نار (زك5:2).