الإصحاح السادس

 

الآيات (2-4):- "1 فلما فرغوا من كلامهم اشتد غضب أليفانا جداً وقال لأحيور. 2 بما انك تنبأت لنا قائلاً أن شعب إسرائيل يدافع عنه إلهه فلكي أريك أن لا إله إلا نبوكد نصر. 3 فأنا إذا ضربناهم كلهم كرجل واحد فحينئذ أنت أيضاً تهلك بسيف الآشوريين وجميع إسرائيل يهلكون معك. 4 فتعلم عن خبرة أن نبوكد نصر هو رب الأرض كلها وحينئذ سيف جيشي يخترق جنبيك فتسقط طعيناً بين جرحى إسرائيل ولا يبقى فيك نسمة إلا ريثما تستأصل معهم. 5 وأن كنت تخال أن نبوتك صادقة فلا يسقط وجهك وليفارقك الاصفرار الذي علا وجهك إن كنت تظن أن كلامي هذا لا يمكن أن يتم. 6 ولكي تعلم انك تختبر هذا معهم فها انك من هذه الساعة تنضم إلى شعبهم وإذا نالهم من سيفي عقوبة ما استحقوه فانك تكون معهم تحت طائلة الانتقام. 7 ثم أمر أليفانا عبيده أن يقبضوا على احيور ويأخذوه إلى بيت فلوى ويسلموه إلى أيدي بني إسرائيل. 8 فأخذه عبيد أليفانا وساروا في الصحراء ولما دنوا من الجبال خرج عليهم الرماة بالمقاليع. 9 فانحازوا إلى جانب الجبل وربطوا أحيور إلى شجرة بيديه ورجليه وبعد أن ربطوه هكذا بالحبال تركوه ورجعوا إلى سيدهم. 10 فنزل بنو إسرائيل من بيت فلوى وأتوه فحلوه وأخذوه إلى بيت فلوى وأقاموه في وسط الشعب وسألوه لم تركه الآشوريون مربوطاً. 11 وكان في تلك الأيام عزيا بن ميخا من سبط شمعون وكرمي الذي هو عتنيئيل أميرين هناك. 12 فتكلم أحيور بين أيدي الشيوخ وبحضرة الجميع بكل ما ذكره عند سؤال أليفانا له وكيف هم قوم أليفانا أن يقتلوه بسبب هذا الكلام. 13 وكيف أمرهم أليفانا وهو مغضب أن يدفعوه إلى أيدي الإسرائيليين وفي قصده انه متى ظفر ببني إسرائيل يأمر بقتل أحيور بضروب مختلفة من العذاب لأجل انه قال أن اله السماء هو المدافع عنهم. 14 فلما قص عليهم أحيور جميع ذلك خر الشعب كلهم على وجوههم ساجدين للرب ورفعوا صلواتهم إلى الرب بالبكاء والعويل عامة بقلب واحد. 15 قائلين أيها الرب اله السماء والأرض انظر إلى عتوهم والتفت إلى تذللنا ولا تغفل وجوه قديسيك وأعلن انك لم تترك المتوكلين عليك وانك تذل المتوكلين على أنفسهم والمفتخرين بقوتهم. 16 وبعد هذا البكاء وانقضاء صلاة الشعب ذلك اليوم كله عزوا أحيور. 17 قائلين اله آبائنا الذي أنذرت بقوته يمن عليك بهذه المنية أن تنظر أنت هلاكهم. 18 وإذا أتى الرب إلهنا عبيده هذا الخلاص فليكن هو إلهاً لك فيما بيننا إن أحببت أن تكون معنا بأهلك كلهم. 19 ولما انتهت المشورة أخذه عزيا إلى بيته وصنع له عشاء عظيماً. 20 ودعا الشيوخ كلهم فأكلوا معه بعد انقضاء الصوم. 21 ثم دعوا كل الشعب وباتوا في موضع الاجتماع يصلون ويستغيثون باله إسرائيل ذلك الليل كله."

الآيات (1-5): وليفارقك الإصفرار= أي ما دمت واثقاً في إله إسرائيل هكذا فسأرسلك لهم ولن تموت طالما أن إله إسرائيل سيحفظ إسرائيل ويحفظك، فلا داعي للإصفرار أي الخوف. والعجيب أن أحيور الأممي ظل متمسكاً بإيمانه بإله إسرائيل. لا إله إلا نبوكد نصر= هكذا إبليس الكذاب يشككنا في قوة إلهنا. ولنتمسك بإيماننا بالله مهما بدت قوة العالم الظاهرة.

الآيات (10-13): أميرين هناك= واضح عدم وجود ملك. بيت فلوي= أقرب مدينة لجيش أليفانا.

الآيات (14-16): لا تغفل وجوه قديسيك= أي أبائهم مثل إبراهيم وإسحق ويعقوب، وهنا هم يتشفعون بهم. بعد البكاء وإنقضاء صلاة الشعب ذلك اليوم كله عزوا أحيور= هذه فائدة الصلاة أن الله يعطي عزاء، بل هم عزوا أحيور.