الإصحاح السابع

 

الآيات (1-25):- "1 وفي اليوم الثاني أمر أليفانا جميع عسكره أن يزحفوا على بيت فلوى. 2 وكان رجالة الحرب مئة وعشرين ألفاً والفرسان اثنين وعشرين ألفاً ما خلا الرجال المجلوين وجميع الفتيان الذين استصحبهم من الأقاليم والمدن. 3 فتأهب جميعهم لمقاتلة بني إسرائيل وجاءوا من جانب الجبل إلى القمة التي تنظر إلى دوتان من الموضع الذي يقال له بلما إلى قليمون التي قبالة يزرعيل. 4 فلما رأى بنو إسرائيل كثرتهم خروا على الأرض وحثوا الرماد على رؤوسهم وصلوا بقلب واحد إلى إله إسرائيل ليظهر رحمته على شعبه.    5 ثم اخذ كل رجل سلاحه وأقاموا في الأماكن المفضية إلى المضيق بين الجبال ولم يزالوا حارسين كل النهار والليل. 6 ولما كان أليفانا يطوف في الأرض وجد العين التي كانت تجري إلى داخل المدينة من ناحية الجنوب لها قناة خارج المدينة فأمر أن يقطعوا القناة. 7 وكانت عيون أخر على قرب من السور كانوا يخرجون فيستقون منها خفية لكي يكسروا حدة عطشهم وإن كانوا لا يرتوون. 8 فتقدم بنو عمون وموآب إلى أليفانا وقالوا له أن بني إسرائيل لا يتكلون على الرمح والسهم ولكن الجبال تزرهم والتلال التي بين الهوى تحصنهم. 9 فالآن حتى تظفر بهم بلا قتال أقم أرصاداً على الينابيع لئلا يستقوا منها ماء فتقتلهم بغير سيف أو يلجئهم ما يصيرون إليه من الضنك أن يسلموا مدينتهم التي يعدونها منيعة من اجل أنها على الجبال. 10 فاعجب أليفانا وسائر عبيده بهذا الكلام فجعل أرصاداً على العيون من أصحاب المئة على كل عين من جميع الجهات. 11 فأقاموا على هذه المحافظة عشرين يوماً حتى جفت مياه آبار بيت فلوى وحياضها بأسرها حتى لم يكن في داخل المدينة ما يرويهم يوما واحداً لأن الماء كان يعطى للشعب كل يوم بمقدار. 12 حينئذ اجتمع على عزيا جميع الرجال والنساء والشبان والأطفال وكلهم بصوت واحد. 13 وقالوا يحكم الله بيننا وبينك فانك قد جنيت علينا شروراً إذ أبيت أن تخاطب الآشوريين بالمسالمة ولذلك باعنا الله إلى أيديهم. 14 والآن فانه ليس لنا من نصير ولكنا نصرع أمام عيونهم من قبل العطش والدمار العظيم.  15 فالآن ادعوا جميع من في المدينة ولنستسلم بأجمعنا إلى أصحاب أليفانا من تلقاء أنفسنا.    16 فخير لنا أن نبارك الرب ونحن أحياء في الجلاء من أن نموت ونكون عاراً عند جميع البشر بعد أن نكون عاينا نساءنا وأطفالنا يموتون أمامنا. 17 ونستحلفكم اليوم بالسماء والأرض وبإله آبائنا الذي ينتقم منا بحسب خطايانا أن تسلموا المدينة إلى أيدي جيش أليفانا فيقضى أجلنا سريعاً بحد السيف ولا يتمادى في أوار العطش. 18 فلما قالوا هذا حدث بكاء وعويل عظيم في الجماعة كلها وصرخوا إلى الله بصوت واحد ساعات كثيرة قائلين. 19 قد خطئنا نحن وآباؤنا وصنعنا الظلم والإثم. 20 ارحمنا لأنك رحيم أو فانتقم عن آثامنا بأن تعاقبنا أنت ولا تسلم المعترفين بك إلى شعب لا يعرفك. 21 لئلا يقال في الأمم أين إلههم.   22 ثم انهم كلوا من الصراخ وخاروا من البكاء فسكتوا. 23 فقام عزيا ودموعه سائلة وقال لهم كونوا طيبي القلوب يا اخوتي ولننتظر رحمة من لدن الرب هذه الخمسة الأيام. 24 فلعله يكف غضبه ويقيم مجداً لاسمه. 25 فإذا انقضت خمسة أيام ولم تأتنا معونة فعلنا ما تقولون."

الآيات (4-5): الجيش جبار= المشاكل الجبارة التي تواجهنا. وماذا عملوا؟= خروا على الأرض .. وصلوا هكذا تحل المشاكل. فالله يستجيب.

الآيات (6-10): حين نلجأ لله ونصلي يهيج الشيطان ويدبر مشاكل أكثر، ولكن كل هذا فهو لا شئ أمام الله. أليفانا أمر بردم قناة الماء الرئيسية، فكان الشعب يخرج خفية للعيون القريبة ليستقوا، وكان ما يستقونه غير كافٍ= وإن كانوا لا يرتوون. وحتى هذه العيون سدها أليفانا لتستسلم المدينة.

الآيات (11-14): بعد 20يوماً من هذا الحصار لم يستطع الشعب مقاومة العطش فثاروا على الأمير الموجود.

الآيات (18-22): قد خطئنا.. إرحمنا= هذا هو الطريق الصحيح للإقتراب من الله، الإعتراف بالخطية وطلب الرحمة من الله.

الآيات (23-25): فإذا إنقضت خمسة أيام ولم تأتنا معونة فعلنا ما تقولون أي نستسلم لأليفانا وقطعاً فهذا خطأ كبير أن نعطي لله مهلة أو نحدد له وقتاً معيناً للتدخل.