الإصحاح الرابع عشر

 

صلاة إستير:

الآيات (1-19):- "1 وان إستير الملكة أيضاً التجأت إلى الرب خوفا من الخطر المشرف. 2 فخلعت ثياب الملك ولبست ثيابا للحزن والبكاء وعوض الأطياب المختلفة ألقت على رأسها رمادا وزبلاً وذللت جسدها بالصوم وجميع المواضع التي كانت تفرح فيها من قبل ملأتها من نتاف شعر رأسها. 3 وكانت تتضرع إلى الرب اله إسرائيل قائلة أيها الرب الذي هو وحده ملكنا اعني أنا المنقطعة التي ليس لها معين سواك. 4 فان خطري بين يدي. 5 لقد سمعت من أبى انك أيها الرب اتخذت إسرائيل من جميع الأمم وآباءنا من جميع أسلافهم الأقدمين لتحوزهم ميراثا أبدياً وصنعت معهم كما قلت. 6 أنا قد خطئنا أمامك ولذلك أسلمتنا إلى أيدي أعدائنا. 7 لانا عبدنا آلهتهم وأنت عادل أيها الرب. 8 والآن لم يكفهم انهم استعبدونا عبودية شاقة جدا بل بما انهم يعزون قوة أيديهم إلى أوثانهم. 9 يحاولون أن ينقضوا مواعيدك ويمحوا ميراثك ويسدوا أفواه المسبحين لك ويطفئوا مجد هيكلك ومذبحك. 10 ليفتحوا أفواه الأمم فيسبحوا لقوة الأوثان ويمجدوا ملكا بشريا إلى الأبد. 11 لا تسلم أيها الرب صولجانك إلى من ليسوا بشيء لئلا يضحكوا من هلاكنا ولكن اردد مشورتهم عليهم واهلك الذي أبتدأ يشدد علينا. 12 اذكرنا يا رب وإستعلن لنا في وقت ضنكنا وهبني ثقة أيها الرب ملك الآلهة وملك كل قدرة. 13 الق في فمي كلاما مرصفا بحضرة ذاك الأسد وحول قلبه إلى بغض عدونا لكي يهلك هو وسائر المتواطئين معه. 14 وإيانا فأنقذنا بيدك واعني أنا التي لا معونة لها سواك أيها الرب العالم بكل شيء. 15 انك تعلم أني ابغض مجد الظالمين واكره مضجع القلف وجميع الغرباء. 16 وأنت عالم بضرورتي وأني اكره سمة ابهتي ومجدي التي احملها على رأسي أيام بروزي وامقتها كفرصة الطامث ولا احملها في أيام قراري. 17 وأني لم أكل على مائدة هامان ولا لذذت بوليمة الملك ولم اشرب خمر السكب. 18 ولم افرح أنا أمتك منذ نقلت إلى ههنا إلى اليوم إلا بك أيها الرب اله إبراهيم. 19 الإله القدير على الجميع فاستجب لأصوات الذين ليس لهم رجاء غيرك ونجنا من أيدي الأثماء وأنقذني من مخافتي."

إستير لبست المسوح ونتفت شعرها (مجدها) إستدراراً لمراحم الرب، فهي لم تعتمد على جمالها وفتنتها بل على الله. وتعترف أنهم وقعوا في يد الأعداء لخطاياهم (6) ، (7). ونرى أنها أمام الله الملك العظيم تحتقر مجد هذه المملكة الوثنية التي هي فيها ملكة (16) وهذه تعبر عن عين مفتوحة نتيجة الصلاة والصوم.