"لا تهتموا بشيء بل فى كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" (في4: 6)

رأى عالي الكاهن حنة أم صموئيل النبى تصلي بدموع، وعلم أنها مرة النفس لأنها كانت عاقرا.ً فصلى ليعطيها الرب سؤل قلبها. وفي إيمان وتسليم مضت المرأة في طريقها.
إن التسليم لله هو ثمرةُ لصلاة الإيمان. فالإنسان المؤمن عندما يصلي يرى في الله أبا حنونا يسمعه ويستجب لصلواته، وإلها قديرا لا يصعب عليه أمر، وربا حكيما مدبرا لأمور حياته.
وكما أن التسليم هو ثمرة الصلاة بإيمان، كذلك السلام والطمأنينة هما ثمرة تسليم كل أمورنا في يد الله.
إن الهم، القلق والاضطراب يجعل الإنسان مكمداً، وحزيناً فيفقد التركيز في عمله، وفى جهاده الروحى ،وفى خدمته، وقد يصاب أيضاً بالأمراض النفسية والجسدية.

أخى. . . . أختى:

إذا أحسست بالقلق، وابتدأت الهموم تتراكم فوق رأسك ادخل إلى مخدعك، وصله لله تاركاً كل الأمور بين يديه، واثقاً في أبوته وحنانه ملقياً على الرب همك. متمثلاً بحنة أم صموئيل النبي، التي ذكر الكتاب المقدس عنها أنها سكبت نفسها في صلاة حارة أمام الله، ثم مضت في طريقها، لتمارس حياتها كالمعتاد، ولم يكن وجهها بعد مغيراً.