وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع،ونعمة
عظيمة كانت على جميعهم (أع 4:33)

 

كان اسطفانوس مملوء إيمانا وقوة ولم يقدر أحد من المعاندين أن يقاوم الحكمة والروح الذي يتكلم بهما ولما إحتاروا فيما يفعلونه معه دسوا له رجالا يفترون عليه ويشهدون عليه زورا أنهم سمعوه يجدف على الله وعلى موسى.

إن ماحدث من اليهود المقاومين مع رئيس الشمامسة وأول الشهداء إسطفانوس قصة معادة مع كل الشهداء ومازالت تحدث مع كل إنسان مملوء من نعمة الله؛ فالشيطان وأعوانه الأشرار يبغضون أولاد الله بلا سبب كما كانوا يبغضون الرب يسوع بلا سبب لأن كلامهم  المملوء حكمة يوبخهم، و أعمالهم الحسنه تشهد على شرهم، وطهارتهم دينونة لسلوكهم المشين.
و لذلك، يحاول الشيطان و أتباعه زحزحة أولاد الله عن سيرتهم الحسنه تارة بالحيلة وآخرى بالاغراء ،وعندما يفشل، يدس شهود الزور لتلفيق التهم الباطلة و الإفتراءات ليجد علة لشن الاضطهاد عليهم .ولكن  الألآم والشدائد لم تثنهم بل داموا ثابتين في ملكهم المسيح  لأنهم كانوا كاستفانوس أول الشهداء مملوئين إيمانا وقوة بنعمة الروح القدس فصارت الآمهم وأوجاعهم أعظم شهادة وكرازة للمسيح و شهادة لهم تؤهلهم للأمجاد الأبدية.

أخي....أختي:
لاتستعجب إن تألمت وأضطهدت من الناس أو حتي من الأهل والأصدقاء ولاتتسائل لم أفعل شرا لماذا أجازى عن الخير شرا ؟ فالسبب هو الحياة التقية النقية التي تحياها في المسيح يسوع .فاثبت وتقوى بنعمة الله لتقدم بقوة شهادة بالفعل والقول عن مسيحك القدوس وكما شهدت له أمام الناس سيشهد لك ويعترف بك في السماء أمام ملائكته القدسين.