"...لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو 7:5)

أمر الرب شعب بني إسرائيل أن يأخذ كل بيت منهم شاة صحيحة ذكراً ابن سنة من الخرفان أو من الماعز ويكون عندهم تحت الحفظ من اليوم العاشر حتى الرابع عشر من شهر نيسان، ثم يذبحه الجمهور في عشية ذلك اليوم، و يأخذون من دمه ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا علامة على البيوت التى يأكلونه فيها، ويأكلون اللحم مشوياً بالنار مع فطير على أعشاب مره، ولا يبقوا منه شيئاً للصباح ولا يخرج أحد من البيت في تلك الليلة، لأن الرب يجتاز في تلك الليلة في كل أرض مصر ليضرب كل بكر من أبكار المصريين. أما بيوت العبرانيين فيرى الرب علامة الدم عليها ويعبر عنها.

  • كان العيد بكل ما فيه من بهجة يبدأ بذبح خروف الفصح، وكان رب الأسرة يكشف لأفراد أسرته سبب الفرح والبهجة، وهو الخلاص من عبودية فرعون القاسية، وفاعلية دم الخروف في حماية أفراد كل أسرة آمنت بفاعلية هذا الدم وكان هذا رمزاً للخلاص من عبودية إبليس بدم المسيح حمل الله الذي بلا عيب.
  • عدم وجود عيب بالحمل شرط يتوقف عليه قبول الله للذبيحة أو رفضها ولهذا أمرهم الله ببقاء الخروف تحت الحفظ أربعة أيام ليتأكدوا من صلاحيته قبل ذبحة، وهو ما يرمز لقداسة وكمال الرب يسوع المسيح الذي لأجلنا صار ذبيحة مقبولة لدى الله.
  • وكما كان الحمل يفحص قبل أن يقع عليه الاختيار ويظل في البيت أربعة أيام ليتأكد فيها أصحاب البيت من خلوه من أي عيب هكذا عاش ربنا يسوع المسيح بيننا في هذا العالم الذي له أربعة جهات أساسية ( شرق وغرب وشمال ويمين) لتظهر قداسته وطهارته أمام الجميع وقد أعلن الرب عن نفسه أنه هو الحمل الذي بلا عيب بقوله لرؤساء اليهود وكهنتهم، من منكم يبكتني على خطية، وازدحام الجماهير الغفيرة حول الرب يسوع هو خير شاهد على وداعة واتضاع الرب وحنانه وصدقه وطهارته، ولهذ أحبته الجموع التي وجدت فيه راحتها وشبعها فانجذبت إليه.
  • إن الكمال قد وجد فقط في ربنا يسوع لأن هو القدوس كما لقبه جبرائيل الملاك حينما بشر أمه مريم العذراء.

أخي....أختي:

في كل مرة تدخل فيها الكنيسة لتتناول من جسد الرب المكسور عنك ،ودمه المسفوك أيضاً عنك تذكر أن الذي على المذبح هو إلهك القدوس الأبرع جمالاً من بني البشر، وتذكر أن من تخدمه الملائكة ورؤساء الملائكة قد أخلى ذاته لأجلك وسكن بين البشر كخروف تحت الحفظ لتكتشف أنت قداسته فتستريح فيه، وأنه سيق للذبح لأجلك كحمل وديع لتنعم أنت بخلاصه، فلاتنسي إذاً أن كل بهجة أوفرحة قد وهبت لك لأجلة.